11-نوفمبر-2024
ما تبقّى من بيوت في تجمّع جورة الخيل

ما تبقّى من بيوت في تجمّع جورة الخيل

على ما تبقى من صفيح وممتلكات مهدمة، جلس بعض أهالي "جورة الخيل" شرق بلدة سعير شمال شرق الخليل، بعد أن تسللوا إليها بعيدًا عن أنظار جنود الاحتلال، إلّا أن حارس مستوطنة "بني كيدم" القريبة كان حاضرًا، فأطلق عليهم النار، وأمرهم بالرحيل عنها مجددًا.

منذ بداية الحرب، ضاعف جيش الاحتلال والمستوطنون هجماتهم على تجمّع جورة الخيل شرق سعير، وأجبروا العائلات التي تقطنه على الرحيل ومنعوا عودتها إليه

ودمّر مستوطنون، الأحد، آخر 4 مساكن من البيوت المتنقّلة والصفيح في "جورة الخيل"، بعد أيام من إجبار سكانها على النّزوح منها قسرًا، ومنع جيش الاحتلال عودتهم إليها لإعادة بنائها.

يقول أحمد شلالدة أحد سكان التجمّع، إن المستوطنين هدموا آخر ما تبقى من مساكن في التجمّع بحماية جيش الاحتلال، الذي يواصل منعهم الوصول إلى المنطقة، غير أنّهم يتمكنون من الوصول إليها خلسة لكن يتم طردهم في كل مرة.

يروي شلالدة في حديث لـ"الترا فلسطين" أن معاناة أهالي التجمع زادت بعد السابع أكتوبر، وتناوب الجيش والمستوطنون على تنفيذ الاعتداءات بحقهم، وإغلاق الطرق ومحاولة إعدام سبل الحياة لديهم، وهو ما دفع بعض الأهالي للرحيل عن التجمع.

وقال شلالدة، إن عدد العائلات في التجمّع وصل 14 عائلة قبل الحرب، إلا أن العائلات بدأت النزوح القسري على مراحل، وآخر العائلات جرى تهجيرهم قبل نحو 20 يومًا، وأكد أنهم تعرضوا للاعتداءات بالضرب والشبح والتضييق، وجرى سرقة الأغنام منهم في بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ولم يتبق لهم شيء، ومع ذلك ظلوا صامدين، حتى جرى ترحيلهم قبل نحو 20 يومًا. وأفاد بأن جيش الاحتلال يمنعهم من العودة إلى التجمع، فيما يقوم المستوطنون بهدم بيوت الصفيح والخيام وسرقتها.

وبحسب شلالدة، فهم لا يفارقون المنطقة ويحاولون الوصول إليها بشكل يومي، رغم طردهم المتكرر، وذلك لتثبيت حقّهم فيها، كي لا يتحوّل طردهم إلى أمر واقع.

وتابع، أنهم رفعوا قضية في محاكم الاحتلال وهناك جلسة ستعقد بعد يومين للنظر في القضية، وإمكانية عودتهم للتجمع.

ماذا نعرف عن تجمّع جورة الخيل؟

وحول هذا التجمع، قال شلالدة، إن العائلات هي من بلدة سعير، لكنها يعملون في رعي وتربية المواشي، ويحتاجون للعيش والتخييم في البرية لذا جرى إنشاء التجمع في عام 2015 ببناء منازل وآبار من الأسمنت.

وأضاف أن قوات الاحتلال هدمت التجمعّ بشكل كامل بحجة البناء في منطقة "ج" بدون ترخيص عام 2016، فتبرعت لهم الجمعيات ببيوت من الصفيح والكرفانات، وظلوا يعيشون فيها حتى جرى ترحيلهم القسري بعد الحرب.

بيوت جورة الخيل المهدّمة
بيوت جورة الخيل المهدّمة - أرشيف