أضرب سائقو النقل العام في قرى غرب رام الله عن العمل، الأحد، احتجاجًا على "المماطلة والتأخير" في تعبيد طريق بيتونيا - عين عريك الذي يربط رام الله بهذه القرى.
وقال ماهر عبدة، المتحدث باسم سائقي النقل العام في قرى غرب رام الله، إنهم أضربوا عن العمل ونظموا اعتصامًا عند محطة الخواجا للمحروقات قرب بيتونيا، مضيفًا أن طريق بيتونيا - عين عريك "يجري بعملية بطيئة وغير صحيحة وغير مناسبة ولا تتوافق مع المواصفات والمقاييس العالمية. وتابع: "الجماعة بشلفقوا تشلفق، وبضلوا يخدروا فينا، مرة بحكوا اليوم جايين وما بيجوا وبردوا بحكوا بكرا جايين، وبزفتوا 100 متر ومن ثم يغيبوا فترة طويلة".
ويعتبر السائقون الحفريات في هذا الطريق وسوء حالها سببًا في خراب سيارات العمومي، وهي، وفقًا لعبدة، أكثر السيارات التي تستخدم الشارع، "لدرجة أنه في كل يوم هناك سيارات عمومي في التصليح بسبب الشارع، الذي لا يصلح للمرور، عدا عن الحوادث التي يتسبب بها" حسب قوله.
لو تم البدء بالعمل بشكل يومي ومتواصل لن تنتهي الأعمال خلال مدة 3 أشهر، علماً أن مدة انتهاء العمل انتهت ومددت وزارة الأشغال للمقاوم 6 أشهر أخرى تنتهي في نهاية شهر تموز القادم
ومنذ عام 2019، أُنشئ حراكٌ لمتابعة إعادة تأهيل طريق قرى غرب رام الله وإصلاحه، وكان على رأس مطالبه إصلاح وتعبيد الطريق الذي يمتد من نهاية بيتونيا حتى بداية كفر نعمة (مسافة 5 كم) لأهميتها وكثرة "المشاكل" فيها.
وقال المحامي علاء مظلوم، المتحدث باسم الحراك، إن العمل في الشارع يجري منذ عامين ولم ينتهِ حتى الآن، وهناك مماطلات مستمرة، "وما زال هناك أجزاء ناقصة لم يستكمل العمل بها، ولو تم البدء بالعمل بشكل يومي ومتواصل لن تنتهي الأعمال خلال مدة 3 أشهر، علماً أن مدة انتهاء العمل انتهت ومددت وزارة الأشغال للمقاوم 6 أشهر أخرى تنتهي في نهاية شهر تموز القادم.
وأضاف مظلوم، أن الجهات الرسمية ذات العلاقة تتبادل اللوم، "ولا نعرف إن كان الخلل في وزارة الأشغال أم في وزارة الحكم المحلي أم في بلدية بيتونيا أم في المقاول نفسه". لكنه استدرك بأن آخر ما توصلوا له، "وباعتراف الجهات الرسمية" حسب قوله، أن المقاول تقدم بالعطاء مقابل مبلغ أقل من تكلفة إنجاز العمل، كما أنه عند الموافقة على العطاء كان سعر صرف الدولار 3.22 شيكل، لكنه ارتفع اليوم إلى 3.46 شيكل، وهذا يُعطل الإنجاز ويُسبب المماطلة.
قال علاء مظلوم إن آخر ما توصلوا له، "وباعتراف الجهات الرسمية" حسب قوله، أن المقاول تقدم بالعطاء مقابل مبلغ أقل من تكلفة إنجاز العمل
وكانت وزارة العمل أعلنت قبل أيام أن نسبة الإنجاز في هذا المشروع قد تخطت 80%، مؤكدة أن العمل لن يتأخر عن وقته المحدد كثيرًا في حال التزام المقاول بالبرنامج المحدد. ينفي مظلوم هذا الادعاء، ويقول إن الجميع يستطيع مشاهدة عدم صحته على أرض الواقع.
وبيّن مظلوم، أنهم أعلنوا قبل أيام عن خطوة احتجاجية فأحضر المقاول المعدات واعتقدوا أن العمل سوف يُستأنف، لكنهم عبَّدوا مقطعًا من الشارع بطول 20 مترًا فقط لا غير.
وأكد مظلوم أنه خلال عامين تم توثيق وقوع 20 حادثًا في هذا الطريق. كذلك توفي 9 مواطنين بحوادث سير على هذه الطريق خلال السنوات الماضية، ومن هنا جاءت تسمية "شارع الموت". هذا عدا عن الأضرار والتلف التي يتسبب بها الطريق للسيارات أثناء مرورها منه.