الترا فلسطين | فريق التحرير
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من تداعيات خطيرة على المرضى، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عرقلة إدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية للمستشفيات، منذ قرابة عام ونصف.
الحاجة ماسّة وضرورية جدًا لهذه الأجهزة، والنقص الحاد فيها يترتب عليه وفاة بعض المرضى، وزيادة معاناة آخرين
وأكد الوكيل المساعد لوزارة الصحة بغزة بسام الحمادين في حديث لـ "الترا فلسطين" أن الاحتلال يعرقل إدخال عشرات أجهزة الأشعة المختلفة، والأجهزة المخبرية، ومناظير الجراحة، وميكروسكوب جراحة العيون، والقسطرة القلبية.
وبيّن الحمادين أن هذه الأجهزة تستخدم في التشخيص الدقيق لحالات المرضى من قبل الأطباء، لتحديد نوع التدخل الطبي المطلوب، سواء كان جراحيًا أو علاجيًا. وأوضح أن هذه الأجهزة تستخدم في العمليات الجراحية الدقيقة، مثل جراحة المخ الأعصاب، وتثبيت كسور العظام والعمود الفقري، وكذلك تثبيت الدعامات لدى مرضى القلب والأوعية الدموية.
وذكر أن هذه الأجهزة تم شراؤها قبل عام ونصف، ومنذ ذلك الحين تحاول وزارة الصحة إدخالها للقطاع لكن دون نتيجة، بسبب استمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن الاحتلال يمنع كذلك إدخال بعض قطع الغيار اللازمة لصيانة الأجهزة الطبية.
وأكد الحمادين أن نقص وتعطل الأجهزة يؤدي لوفاة بعض المرضى، إضافة إلى أن طوابير المرضى الذين هم بحاجة لإجراء عمليات جراحية بات طويلًا جدًا، وبعضهم يحتاج إلى الانتظار مدة تزيد عن عام حتى يحين دوره.
وقال الحمادين إن آخر الأجهزة التي رفض الاحتلال مرورها إلى قطاع غزة قبل أيام، كان جهاز الأشعة التداخلية الذي يفتقر إليه قطاع غزة، والذي يقدّم خدمة تركيب الدعامات بالأشعة.
وأوضح أن البحث عن ممول لهذا الجهاز استغرق وقتًا طويلًا جدًا، وعندما تم شراؤه تفاجأنا بأن الاحتلال يرفض إدخاله إلى قطاع غزة، إلى عشرات من أجهزة الأشعة العادية، وأجهزة القسطرة القلبية، وأجهزة الأشعة التي تستخدم في العناية المركزة.
وبين أن جهاز الأشعة التداخلية الذي يرفض الاحتلال إدخاله إلى قطاع غزة مهم للحد من معاناة مرضى انسداد الشرايين، كما أنه يساهم في إنقاذ حياة مرضى كثيرين خاصة مرضى القلب، ويخفف من معاناتهم وألمهم، مشيرًا إلى أن الجهاز البديل في قطاع غزة لا يعمل بذات الكفاءة ولا يقدم خدمات أخرى متوفرة في الجهاز الجديد.
أجهزة متهالكة
وعن توفّر بدائل للأجهزة التي يمنع الاحتلال مرورها إلى مستشفيات القطاع، قال الحمادين إن الأجهزة المتوفرة متهالكة وبعضها من المفترض أن يخرج من الخدمة، كما أن بعضها يتوفر بعدد جهاز واحد في المستشفى فيما لا يتوفر في مستشفيات أخرى.
الأجهزة المتوفرة لا تغطي كافة الحالات المريضة المطلوبة، ما يترتب على ذلك زيادة الألم والمعاناة لدى المرضى
وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة، في المادة 55 و56 منها، ينبغي توفير الإمدادات والأجهزة الطبية للسكان الذين يقعون تحت الاحتلال، لكن ما يجري هو أن الاحتلال يتخلى عن مسؤوليته ويشدد الحصار للإمعان في زيادة معاناة المرضى، وفق المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.