16-يوليو-2024
40 شهيدًا في مجزرتين جديدتين بالنصيرات ومواصي خانيونس

مجزرتان جديدتان.. مواصي خانيونس والنصيرات

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيًا على الأقل، وأصاب نحو 100 في مجزرتين جديدتين ارتكبهما ظهر الثلاثاء، باستهداف مدرسة تابعة لأونروا في مخيم النصيرات، وبقصف منطقة العطار في مواصي خان يونس.

مكتب الإعلام الحكومي: الاحتلال يستهدف تجمّعات النازحين في مواصي خان يونس، ومدارس النازحين في النصيرات بشكل مُركّز ومدبّر ومخطط له بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ الاحتلال ارتكب المجزرة الأولى في مدرسة الرازي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 23 وإصابة 73، بينهم نساء وأطفال، وذلك استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني في القطاع للشهر العاشر على التوالي.


وارتكب الاحتلال المجزرة الثانية في منطقة العطار بخان يونس، والتي راح ضحيتها 17 شهيدًا و26 جريحًا.

ونشرت وزارة الصحة صورًا لتعامل الطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى مع ضحايا مجزرة مدرسة الرازي في النصيرات. كما نشرت صورًا لتعامل طواقم مجمّع ناصر الطبي مع ضحايا مجزرة شارع العطار بمواصي خانيونس.



وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ الزميل الصحفي محمد عبد الله مشمش، مدير البرامج في إذاعة الأقصى، ارتقى شهيدًا في مجزرة مخيم النصيرات، ما يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 160 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.


المكتب الإعلامي: استهداف مركّز لتجمعات النازحين بهدف القتل

وبحسب بيان المكتب الإعلامي، فإن جيش يُركّز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات، وهذه المدارس التي يتجاوز عددها 10 مدارس أونروا في مخيم النصيرات تضم أكثر من 80 ألف نازح. كما يستهدف تجمّعات النازحين المدنيين في مواصي خان يونس التي زعم أنها مناطق "آمنة"، وبات الآن يستهدفها بشكل مدبّر ومخطط له وبشكل مركّز بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأميركي لجريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف أن هذه المجازر في ظل إسقاط الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.

وحمّل المكتب الاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، وأدان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

حماس: استمرار المجازر في غزة "نازية متوحشة"

وقالت حركة حماس في بيان، إن قصف الاحتلال المتعمّد للنازحين في مدرسة الرازي التابعة للأونروا في مخيم النصيرات، ومنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس والتي أعلنها الاحتلال منطقة آمنة، وقصف تجمع للمواطنين في الشيخ زايد شمال غزة واستمرار القصف الهمجي في عدة أماكن من القطاع وارتقاء عشرات الشهداء، هو نازية متوحّشة يندى لها جبين البشرية، حيث يستمر الاحتلال الفاشي في جريمة الإبادة الجماعية بعد أن أمن العقاب والمحاسبة الدولية طوال فترة عدوانه الغاشم على أهلنا في قطاع غزة.

وأضافت حماس في بيانها: "أمام هذا المستوى من الإجرام والتوحّش، فإن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس بايدن تتحمل كامل المسؤولية عن هذا القتل الممنهج لأبناء شعبنا، بدعمها السياسي والعسكري المستمر للاحتلال وجيشه النازي، وبسبب تعطيلها العدالة الدولية في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة".

جيش الاحتلال يؤكّد تنفيذ غارات في النصيرات وخان يونس

وأصدر جيش الاحتلال بيانًا أكّد فيه أن طائراته نفّذت قصفًا على مدرسة لأونروا في مخيم النصيرات، زاعمًا أن مسلحين كانوا يتواجدون في المدرسة، لتنفيذ أعمال ضدّ قوات الاحتلال.

وفي البيان ذاته، أكّد جيش الاحتلال كذلك تنفيذ غارة غرب خان يونس، وقال إنه يفحص التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة مدنيين إثر الهجوم.

وفي أحدث حصيلة للعدوان نشرتها وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم، ارتفعت حصيلة الشهداء على القطاع إلى 38713 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، إضافة لإصابة 89166 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال.

 

 

دلالات: