30-أغسطس-2024
الأسرى الفلسطينيين

أفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، بما في ذلك هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جريمة الاختفاء القسري بحق آلاف المعتقلين من غزة منذ بداية الحرب، وبشكل خاص مع بدء الاجتياحات البريّة واعتقال آلاف المدنيين من مختلف مناطق القطاع.

وأشارت المؤسسات إلى أن هذه الجريمة طالت أيضًا العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في الأراضي المحتلة عام 1948 قبل اندلاع الحرب.

انتشرت صورًا للمئات من المدنيين المعتقلين من قطاع غزة، تُظهرهم في ظروف مذلة ومهينة، حيث تم اعتقالهم عراة ومكدسين بأعداد كبيرة في أماكن مفتوحة وفي شاحنات تابعة لجيش الاحتلال

وجاء في بيان المؤسسات الصادر بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يُصادف 30 آب\أغسطس من كل عام، أن جريمة الاختفاء القسري أصبحت أحد أبرز ممارسات الاحتلال في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.

وأكد البيان أن عمليات الاعتقال الواسعة النطاق شملت كافة الفئات، بما في ذلك الأطفال والنساء والمسنين، إلى جانب استهداف الكوادر الطبيّة خلال الاجتياحات المتكررة للمستشفيات في غزة، وأبرزها الاجتياح الكبير لمستشفى الشفاء.

وأوضحت المؤسسات أن صورًا انتشرت للمئات من المدنيين المعتقلين من قطاع غزة، تُظهرهم في ظروف مذلة ومهينة، حيث تم اعتقالهم عراة ومكدسين بأعداد كبيرة في أماكن مفتوحة وفي شاحنات تابعة لجيش الاحتلال. وأشارت إلى أن المنظومة القضائية الإسرائيلية ساهمت في ترسيخ هذه الجريمة عبر استخدام قوانين تُشرعن التعذيب والاعتقال التعسفي، مثل قانون "المقاتل غير الشرعي" الذي تم تعديله لتمديد فترات الاعتقال ومنع المعتقلين من لقاء محاميهم لفترات طويلة.

تم الكشف عن ظروف احتجاز مروعة تشمل التعذيب والإذلال والاعتداءات الجنسية، بما في ذلك حالات اغتصاب داخل معسكرات جيش الاحتلال، أبرزها معسكر "سديه تيمان"

وأضافت المؤسسات أن الاحتلال رفض السماح للصليب الأحمر الدولي بزيارة المعتقلين، مما عمّق من معاناة الأسرى وظروفهم اللاإنسانية، مشيرةً إلى أنه مع بدء الإفراج عن بعض المعتقلين في تشرين الثاني\نوفمبر 2023، تم الكشف عن ظروف احتجاز مروعة تشمل التعذيب والإذلال والاعتداءات الجنسية، بما في ذلك حالات اغتصاب داخل معسكرات جيش الاحتلال، أبرزها معسكر "سديه تيمان".

ودعت مؤسسات الأسرى المجتمع الدولي إلى تجاوز حالة العجز المستمرة واتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية، مشيرةً إلى أن حتى اليوم لا توجد معلومات دقيقة عن عدد المعتقلين من غزة أو الشهداء الذين سقطوا تحت التعذيب أو نتيجة الإعدام الميداني. كما أكدت أن الاحتلال أعلن عبر وسائل إعلامه أنه اعتقل أكثر من 4500 مواطن من غزة منذ بداية الحرب، فيما تشير التقديرات إلى أن عدد من تم تصنيفهم كمقاتلين غير شرعيين يبلغ 1584 شخصًا حتى بداية آب\أغسطس، دون شمول المعتقلين في معسكرات الجيش.