وجه قادة الجيش الإسرائيلي تحذيرات واضحة للمستوى السياسي الإسرائيلي، خلال اجتماعات مغلقة، مشيرين إلى أن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة قد يعرض حياة "المخطوفين" الإسرائيليين هناك للخطر.
موقف قادة جيش الاحتلال، يترافق مع موقف نتنياهو، الذي يرفض تنفيذ أو عقد أي صفقة تبادل للأسرى تنهي الحرب
وأوضح المراسل السياسي للقناة الـ12 الإسرائيلية، يارون أبرهام، أن "مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي أكدوا خلال مناقشات داخلية أن استمرار العمليات في غزة يشكل تهديدًا لحياة المخطوفين".
وأضاف: "هذه التصريحات تأتي في ظل موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرفض حتى الآن عقد صفقة تبادل تنهي الحرب مقابل تبادل المخطوفين".
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن العمليات في منطقة جباليا شمال قطاع غزة قد وصلت إلى نهايتها، مع تأكيد الجيش "قدرته على تنفيذ مهام أخرى إذا لزم الأمر".
ومع ذلك، يحذر المسؤولون من أن أي مناورة إضافية قد تؤدي إلى تعريض حياة "المخطوفين" للخطر، ما يثير تساؤلات حاسمة حول اتجاه العمليات المستقبلية.
في سياق آخر، تناولت المناقشات الإسرائيلية الداخلية إمكانية الاستعانة بشركات أميركية خاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، إلا أن هذه الفكرة قوبلت بشكوك واسعة من قبل الجيش، الذي أعرب عن مخاوف تتعلق بمدى قابليتها للتطبيق، فضلًا عن قضايا قانونية دولية قد تضع مسؤوليات إضافية على عاتق إسرائيل فيما يتعلق بالمناطق التي تسيطر عليها، وفق ما ورد في القناة الـ12 الإسرائيلية.
أكثر من 400 يوم من الحرب وما يزيد عن الشهر في عملية عسكرية جديدة و #جباليا تحت النار.. ماذا تقول التحليلات الإسرائيلية؟ pic.twitter.com/K0YfR27rIX
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 19, 2024
ووفقًا للقناة: عند سؤال الجيش الإسرائيلي عن هذه المناقشات، جاء الرد مقتضبًا، بالقول: "لا نعلق على ما يدور في الاجتماعات المغلقة".
وتضيف القناة، حول النقطة السابقة: "رغم ذلك، يبدو أن الجيش يجد نفسه في مفترق طرق، حيث تتطلب المرحلة الحالية توجيهات واضحة من المستوى السياسي لتحديد مستقبل العمليات وتأثيرها السياسي والإنساني".
وختم أبرهام تقريره، بالقول: "مع اقتراب العمليات البرية في شمال غزة من تحقيق أهدافها، تتزايد التساؤلات داخل القيادة العسكرية بشأن المدى الذي يجب أن تستمر فيه العمليات والنتائج المرجوة منها. هذا الغموض يفرض تحديات كبيرة أمام الجيش والمستوى السياسي في تحديد مسار العمليات العسكرية المقبلة في غزة".