هدمت آليات بلدية الاحتلال في مدينة القدس، اليوم الثلاثاء، 8 شقق سكنية في حي البستان، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ما أدى إلى تشريد 30 مواطنًا.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فقد هدمت قوات الاحتلال للمرة الثانية منزل الناشط المقدسي فخري أبو ذياب، ومنزل نجله محمد، ومنزل لعائلة عايد، و5 شقق سكنية في بناية واحدة لعائلة الرويضي.
عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان بالقدس فخري أبو ذياب: تنوي بلدية الاحتلال هدم 116 منزلاً في الحي، يعيش فيها نحو 1550 مواطنًا مقدسيًا
ونشر المركز عبر صفحته صورًا ومشاهد عدة توثق توجه جرافات الاحتلال معززة بقوات كبيرة، إلى حيّ البستان وتنفيذ عمليات هدم واسعة.
يقول عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان بالقدس فخري أبو ذياب، إن قوات الاحتلال داهمت حي البستان وهدمت ما تبقى من منزله، ومنزلاً آخر لنجله محمد.
وأكد أبو ذياب لـ "الترا فلسطين"، أن بلدية الاحتلال تريد أن تنتقم منه ومن عائلته بشكل شخصي، إزاء عمليات الهدم هذه، بالإضافة إلى نيتها هدم كامل المنازل الفلسطينية في حي البستان.
وقال أبو ذياب، إن هناك هجمة كبيرة على حي البستان من قبل سلطات الاحتلال، بغرض إقامة مشاريع تهويدية فيه، حيث تنوي بلدية الاحتلال هدم 116 منزلاً في الحي، يعيش فيها نحو 1550 مواطنًا مقدسيًا.
وأفاد أبو ذياب، بأن ما تقوم به سلطات الاحتلال اليوم من عمليات هدم واسعة في حي البستان ما هو إلا استغلال للانتخابات الأميركية وانشغال العالم بها، لصرف النظر عما يجري في القدس، لتحقيق أكبر قدر من الهدم.
وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال منزل الناشط المقدسي خالد زير في بلدة سلوان، واحتجزته في مركز التحقيق لعدة ساعات.
والزير ناشط ويوثق عبر هاتفه الجوال في بث مباشر عمليات الهدم وما يجري من انتهاكات في بلدة سلوان.
يقول الزير لـ "الترا فلسطين"، إن قوات الاحتلال داهمت منزله عند الساعة الرابعة فجرًا لمنع التصوير وتوثيق ما يجري من عمليات هدم في حي البستان.
وأضاف الزير، أن ما يقوم به من بث مباشر ومناشدة للقانونين ومطالبات اللجوء للمحكمة وطلب توكيل محامين عبر البث المباشر، أزعج الاحتلال، وأبلغه الضابط بأن هذا يعتبر تحريضًا لدفع الشباب صغار السن من أجل بدء انتفاضة ورمي الحجارة على القوات.
وقال الزير، إن قوات الاحتلال سلمته أمر إبعاد عن حي البستان لمدة 15 يومًا ومنعه من البث المباشر مع أصحاب المنازل التي هدمت اليوم.
