24-يوليو-2024
الاحتلال يواصل الهجوم على الأونروا

أعلنت الأمم المتحدة أن قافلة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تعرضت لإطلاق نار في قطاع غزة يوم الثلاثاء، أثناء تنفيذ مهمة إنسانية لإجلاء خمسة أطفال. 

تعد هذه الحادثة الثانية هذا الأسبوع التي تتعرض فيها مركبات تحمل شعارات الأمم المتحدة للهجوم على نقاط التفتيش في ممر "وادي غزة" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. وفي كلتا الحالتين، أصابت الرصاصات المركبات أثناء انتظارها في منطقة مخصصة، دون وقوع إصابات أو شهداء.

موظفة في الأونروا: "يجب ألا تكون سلامتنا مرهونة بالحظ"

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق النار يوم الأحد الماضي، على قافلة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). أما في حادثة يوم الثلاثاء، فقد تعرضت مركبات يونيسف لإطلاق النار في نفس المنطقة. 

ووصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، الحرب في غزة بأنها الأكثر دموية في تاريخ المنظمة، مشيرًا إلى استشهاد 198 موظفًا وتعرّض منشآت الأمم المتحدة لهجمات مئات المرات. وأكد أن غزة أصبحت أخطر مكان في العالم للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.

وشدد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي لحماية العاملين الإنسانيين، قائلاً: "هناك قانون دولي يحميهم، ولكن الطريقة الوحيدة لتفعيل هذا القانون هي أن يحترم الناس القانون وقواعده وعمل العاملين في المجال الإنساني".

نشرت أديل خور، المديرة الإقليمية ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ثقوبًا في إحدى مركبات القافلة جراء الرصاص. وأكدت أن هذه هي المرة الثانية خلال أربعة أشهر التي تتعرض فيها قافلة ليونيسف لإطلاق النار في غزة، مضيفة أن "العواقب الإنسانية كان يمكن أن تكون وخيمة، سواء لفريقنا أو للأطفال الذين نخدمهم".

ورغم الهجوم، تمكن فريق يونيسف من إكمال المهمة والوصول إلى مدينة غزة لإجلاء الأطفال الخمسة، الذين تم لم شملهم مع والدهم بنجاح.

وأفاد فيليب لازاريني، رئيس الأونروا، أن الهجوم على قافلة وكالته تضمن "إطلاق نار كثيف" أجبر فريقه على الاختباء. وأضافت لويز واتريدج، عضوة فريق الاتصال في الأونروا، أن الرصاص اخترق السيارة التي كانت تستقلها، لكنها لم تصب بأذى. وقالت في تغريدة على منصة X: "يجب ألا تكون سلامتنا مرهونة بالحظ".