23-يوليو-2024
أكوام من النفايات المتكدّسة وسط النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة (getty) 

أكوام من النفايات المتكدّسة وسط النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة (getty) 

قالت منظمة الصحة العالمية إنّ هناك خطرًا كبيرًا لانتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة وخارج حدوده، بسبب الوضع المزري والمتردي لشبكات المياه والصرف الصحي.

مسؤولون في مجال الصحة العامة ومنظمات الإغاثة يقولون إن أهالي غزة معرّضون بشكل خاصّ لتفشي الأمراض في غياب الخدمات الصحية المناسبة، مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيليّة في شهرها العاشر

وقال أياديل سباربيكوف، قائد فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إنه قلق للغاية بشأن تفشي المرض في غزة، وهذا لا يتعلق بشلل الأطفال فحسب، بل بتفشي أمراض معدية مختلفة، وذلك بعد أن تم العثور على فيروس شلل الأطفال من النوع 2 المشتق من اللقاح من عيّنات بيئية من مياه الصرف الصحي في غزة.

وأضاف للصحفيين في جنيف، الثلاثاء، عبر رابط فيديو من القدس: "هناك خطر كبير لانتشار فيروس شلل الأطفال المنتشر المشتق من اللقاح في غزة، ليس فقط بسبب الكشف عنه ولكن بسبب الوضع المزري للغاية فيما يتعلق بشبكات المياه والصرف الصحي". مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر من الممكن أن ينتشر على المستوى الدولي، في نقطة عالية جدًا".

وبيّن أنّ من المقرر أن يصل موظفو منظمة الصحة العالمية واليونيسيف إلى غزة، الخميس، لجمع عينات براز بشرية، كجزء من تقييم المخاطر المتعلقة باكتشاف الفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال. وقال إن التقييم، الذي يأمل أن يكتمل بحلول نهاية الأسبوع، سيسمح لمسؤولي الصحة بإصدار توصيات "بما في ذلك الحاجة إلى حملة تطعيم جماعية وكذلك نوع اللقاح الذي يجب استخدامه والفئة العمرية من السكان التي ستحتاج إلى التطعيم".

وشلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل رئيس عن طريق البراز والفم، هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيس الأطفال دون سن الخامسة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، أنه سيبدأ حملة تطعيم بلقاح شلل الأطفال للجنود الذين يخدمون في قطاع غزة، بعد العثور على بقايا من فيروس شلل الأطفال.

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنّ نتائج فحص عيّنات من الصرف الصحي، بالتنسيق مع منظمة "اليونسيف" أظهرت وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال.

وقالت الوزارة في بيان إنّ وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين وفي أماكن تواجد السكان نتيجة تدمير البنية التحتية يمثل كارثة صحية جديدة.

وأضافت أن الزحام الشديد وشح المياه المتوفِّرة وتلوثها بمياه الصرف الصحي، وتراكم أطنان القمامة، ومنع الاحتلال إدخال مواد النظافة، يشكّل بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة. واعتبرت أن رصد الفيروس المتسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي ينذر بكارثة صحية حقيقية، ويُعرّض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال.

ودعت وزارة الصحة في قطاع غزة إلى وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وتوفير المياه الصالحة للاستخدام، وإصلاح خطوط الصرف الصحي، وإنهاء تكدس السكان في أماكن النزوح.