24-أغسطس-2024
صفقة التبادل

صدامات أثناء مظاهرة إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل ورحيل حكومة نتنياهو

أكدت حركة حماس، أن وفدًا من الحركة سيتوجه إلى القاهرة، بناءً على دعوة من الوسطاء في مصر وقطر، وسط انتقادات في إسرائيل لإصرار بنيامين نتنياهو على شروطه التي يُرجح أن تُحبط الاتفاق.

قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس، إن نتنياهو يقود إسرائيل إلى مفترق طرق خطير بين صفقة التبادل أو التصعيد واسع النطاق مع حزب الله وربما إيران

وقال القيادي في حماس عزت الرشق، أن وفدًا من حماس برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة مساء السبت، للاستماع  لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة.

وأضاف عزت الرشق، أن حماس تؤكد التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو، في إشارة إلى المقترح الذي أعلنه جو بايدن ثم تبناه مجلس الأمن الدولي.

وتابع الرشق: "وإذ تؤكد حماس جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، فإنها تطالب بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل لاتفاق".

و تصر حركة حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملاً من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، كشروط أساسية في أي اتفاق يتم التوصل إليه.

يأتي ذلك بينما يواصل بنيامين نتنياهو تمسكه ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، وهو ما ترفضه مصر أيضًا وليس فقط حركة حماس. وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو وافق، في المكالمة الأخيرة، مع جو بايدن على إخلاء كيلو متر واحد فقط من محور فيلادلفيا.

وزعمت القناة، أن نتنياهو وافق على المقترح الأميركي الذي يفترض أن يمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم.

وأضافت، أن مصر ستنقل لحركة حماس الخرائط المحدّثة لتواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس، إن نتنياهو يقود إسرائيل إلى مفترق طرق خطير بين صفقة التبادل أو التصعيد واسع النطاق مع حزب الله وربما إيران.

ويصف المسؤولون هذا الحال بأنه "أسوأ وضع استراتيجي لإسرائيل على الإطلاق، مع احتمال اندلاع حرب كبرى".

وقال المعلق العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، إن نتنياهو لم يهزم حركة حماس، لكنه خلق لنفسه موقفًا مفيدًا في الساحة الداخلية من خلال "طمس ذكرى الكارثة"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، وإلقاء معظم اللوم على "المؤسسة الدفاعية".

وأكد عاموس هرئيل، أن نتنياهو جعل استعادة الأسرى من غزة قضية سياسية مثيرة للجدل، وأقنع أنصاره بأن السيطرة على محور فيلادلفيا ومحور نتساريم يشكلان أهمية بالغة للدولة، حتى على حساب حياة الأسرى الذين مازالوا على قيد الحياة في غزة.

وفي السياق، نشرت القناة الـ12، تسريبات من جلسة بين عائلات أسرى إسرائيليين، ونتنياهو وزوجته سارة، حيث شهدت الجلسات خلافًا بين الطرفين.

ويُسمع في التسريب صوت ابنة أسير في غزة وهي تخاطب نتنياهو قائلة إنه "يستطيع أن يكتب اسمه في التاريخ، إما كشخص منقذ، أو على أنه الشخص الذي أدى إلى الخراب". وطالبته بأنه يجيبها إن كان والدها سيعود من غزة حيًا أو ميّتًا.

وتحدثت أسيرة سابقة عن مقتل 20 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بعدما تم أسرهم أحياءً، مشددة أن عليه القبول بمقترح صفقة التبادل الموجود على الطاولة.

وطالبت الأسيرة السابقة، نتنياهو، بأن يقدم الاعتذار عن الفشل في التصدي لعملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، وحماية الإسرائيليين من الوقوع في قبضة المقاومة في غزة.

وأجاب نتنياهو بأن "المسؤولية (عن عملية طوفان الأقصى) سيتم توزيعها بشكل جيد لاحقًا".

وواصلت الأسيرة السابقة مطالبة نتنياهو بتحمل المسؤولية، قبل أن تتدخل زوجته سارة قائلة "إن كانوا لا يخبرونه بما يجري (قبل السابع من أكتوبر) فكيف سيعرف؟".

استطلاع رأي: 48 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن تحقيق النصر المطلق في الحرب "ليس هدفًا واقعيًا"

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه "معهد القنطار"، ونشرت نتائجه هيئة البث الإسرائيلية، أن 49 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل أسرى بالصيغة الحالية التي طرحها الوسطاء، ونشرت في عدة وسائل إعلام إسرائيلية، مقابل 30 في المئة قالوا إنهم يعارضونها.

كما أظهر الاستطلاع، أن 48 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن تحقيق النصر المطلق في الحرب "ليس هدفًا واقعيًا"، مقابل 31 في المئة يعتقدون أنه "واقعي"، بينما قال 21 في المئة إنهم لا يعرفون.