05-نوفمبر-2024
توتر بين نتنياهو وبايدن

جو بايدن وبنيامين نتنياهو

قال مسؤولون إسرائيليون، إن الإدارة الأميركية سوف تكثف من ضغوطها على "إسرائيل" لإنهاء الحرب على غزة، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة يوم الثلاثاء، بغض النظر عن المرشح الفائز في هذه الانتخابات، وفقًا لما نقلت صحيفة "هآرتس"، مساء الإثنين.

بايدن سيتخذ خلال الشهرين والنصف الأخيرين من ولايته خطوات لإنهاء الحرب بسرعة، وسيتضمن ذلك قرارات تجنب اتخاذها حتى الآن، مثل عدم حماية "إسرائيل" في المحافل الدولية، أو إبطاء إمدادات الأسلحة

وأضاف مسؤولون إسرائيليون لـ"هآرتس"، أن جو بايدن سيتخذ خلال الشهرين والنصف الأخيرين من ولايته خطوات لإنهاء الحرب بسرعة، وسيتضمن ذلك قرارات تجنب اتخاذها حتى الآن، مثل عدم حماية "إسرائيل" في المحافل الدولية، أو إبطاء إمدادات الأسلحة الأميركية التي تعتمد عليها "إسرائيل".

وبحسب "هآرتس"، فقد استندت التوقعات الإسرائيلية جزئيًا إلى تحذيرات نقلها أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، للإسرائيليين في الزيارات التي قامها بها خلال الشهر الماضي، حيث حذرا أن "إسرائيل إذا لم تقم بتحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير في غضون 30 يومًا، فإن الدعم الأميركي قد يتوقف، بما في ذلك تدفق الأسلحة".

وتنتهي المهلة الأميركية للإسرائيليين في الأسبوع الذي يلي الانتخابات، وحتى الآن لم تشهد المساعدات التي تدخل إلى غزة زيادة ملحوظة حتى الآن.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن القوانين الإسرائيلية ضد "الأونروا"، التي تلعب دورًا رئيسيًا في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ستدفع واشنطن إلى التصريح أن "إسرائيل" لا تزال تعيق إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، وبالتالي ستكون مجبرة على اتخاذ إجراءات ردًا على ذلك.

وأوضح دبلوماسي غربي لصحيفة "هآرتس"، إن الأميركيين طالبوا إسرائيل بإدخال أكثر من 400 شاحنة كل يوم، لكن عدد ما يدخل من شاحنات لم يقترب من العدد المطلوب، مضيفًا: "التبريرات الإسرائيلية غير مقنعة، وهناك شكوك متزايدة بأن إسرائيل تحاول تنفيذ تهجير جماعي قسري للفلسطينيين من شمال قطاع غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن أوضحت بصراحة للإسرائيليين أنها تعارض "خطة الجنرالات"، القائمة على تجويع الفلسطينيين في شمال غزة وطردهم بالقوة إلى الجنوب.

وأضافت، أن بالرغم من إعلان نتنياهو المتكرر أنه لا ينفذ الخطة، إلا أن إدارة بايدن قلقة من أنه يتأثر بالوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير. وبحسب دبلوماسي غربي، فإن "الأميركيين إذا استنتجوا أن إسرائيل تحاول تنفيذ هذه الخطة، فسيُضطرون إلى التحرك".

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الإجراءات الأميركية المتوقعة بعد الانتخابات ربما ستشمل فرض عقوبات على وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو، وهو الإجراء الذي تجنَّبته واشنطن طوال الشهور الماضية، رغم تصريحاتهم الداعية لاستمرار الحرب وإبادة المدنيين، وارتباطهم بأعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون في الأراضي الفلسطينية.

في الأشهر الأخيرة، لم يخفِ نتنياهو تفضيله لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي. وقد التقى نتنياهو بالمرشح الجمهوري خلال زيارته للولايات المتحدة في تموز/يوليو، والتقط الاثنان صورة لهما مع قبعة مكتوب عليها عبارة ”النصر الكامل“، وهو شعار نتنياهو للحرب.

وقارن مسؤولٌ إسرائيليٌ بين الوضع الحالي والوضع في الشهرين الأخيرين من ولاية باراك أوباما الثانية، عندما امتنعت إدارة أوباما عن استخدام "الفيتو" ضد قرار لمجلس الأمن الدولي ضد المستوطنات. ويضيف المسؤول: "الأمر أكثر تعقيدًا هذه المرة، لأن هناك حربًا وسنظل بحاجة لبعض الأمور من الأميركيين في المرحلة الانتقالية".