24-يوليو-2024
حوارة

أحرق مستوطنون، عشرات المركبات وأشجار الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس، خلال هجومهم على البلدة ليلة الأربعاء.

 وأفاد الناشط الإعلامي في حوارة عبد الرحمن ضميدي بأن نحو 50 مستوطنًا تجمعوا وسط البلدة، وشرعوا بمهاجمة مركبات المواطنين على الطريق الرئيسي بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها.

مواجهات اندلعت بين أهالي حوارة والمستوطنين وجنود الاحتلال الذين وفروا الحماية للهجوم، قبل أن يتوجه المستوطنون إلى الحارة الشمالية، ويشعلون النيران في أراضي زراعية

وأوضح عبد الرحمن ضميدي لـ الترا فلسطين، أن مواجهات اندلعت بين أهالي حوارة والمستوطنين وجنود الاحتلال الذين وفروا الحماية للهجوم، قبل أن يتوجه المستوطنون إلى الحارة الشمالية، ويشعلوا النيران في أراضي زراعية، ما أدى لحرق عدد من أشجار الزيتون.

وأضاف ضميدي، أن المستوطنين هاجموا أيضًا "مشطب" سيارات وأضرموا النيران فيه، ما أدى إلى حرق نحو 7 مركبات، قبل أن ينجح الأهالي في السيطرة على النيران، إلا أن المستوطنين أحرقوا مركبات أخرى على أطراف الشارع الرئيس في البلدة، لتصل حصيلة المركبات التي تعرضت للحرق إلى 20 مركبة.

وبحسب مصادر محلية، فقد بدأ هجوم المستوطنين على منطقة سوبرماركت الشني وامتد على طول الشارع من قبل عشرات المستوطنين، حيث اعتدوا على السيارات المارة بعد إغلاق الشارع الرئيسي بالقرب من مفرق ابن سينا.

ونقل فايز عبد الجبار، وهو سائق مركبة إسعاف، إفادة مواطن كان شاهدًا على الاعتداء، مبينًا أنه كان برفقة شاب آخر قرب أحد المحلات التجارية في البلدة، عندما توقفت 10 مركبات للمستوطنين أمام باب المتاجر، ثم ترجل منها مستوطنون يحملون حجارة وهراوات، وشرعوا بتحطيم نوافذ السيارات المتوقفة في المنطقة وسكب البنزين على إحداها محاولين إحراقها قبل تدارك الأمر وإخماد النار.

وأشار عبد الرحمن ضميدي إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني من قبل المستوطنين خلال الأسبوع الجاري، إذ هاجم المستوطنون يوم الجمعة الماضي، بعد محاولة إعادة فتح محل "إيفيل" للبيتزا، الذي كان تعرض للهدم والحرق في الأيام الأولى من العدوان على غزة بذريعة نشره صورة أسيرة في غزة

وأضاف ضميدي، أن المستوطنين يرفضون إعادة فتح المحل بالرغم من صدور أمر قضائي يجيز لأصحابه إعادة العمل فيه، واستجابةً للمستوطنين أصدر جيش الاحتلال أمرًا عسكريًا يمنع إعادة فتح المحل، بذريعة منع حدوث توترات مع المستوطنين.

يُذكر أن حوارة تتعرض لهجمات مستوطنين منذ أكثر من عام، تنفذها مجموعاتٌ إرهابيةٌ تقول تقارير إسرائيلية إنها تتبع لوزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.