25-ديسمبر-2023
ارتفاع أعمدة الدخان بعد غارة إسرائيلية على قطاع غزة.

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت وسائل إعلام عربية، ليلة أمس الأحد، النص المقترح الذي قدمه جهاز المخابرات المصري لوفد حركة حماس، وذلك بعيد زيارته القاهرة مؤخرًا برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. 

ويهدف المقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يواجه العدوان الإسرائيلي منذ 80 يومًا، والتوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى بين الحركة والاحتلال على 3 مراحل رئيسية. 

واقترح النص تنفيذ الاتفاق بضمان من مصر وقطر والولايات المتحدة.

وتضمنت المرحلة الأولى صفقة إنسانية تمتد إلى ما بين 7 أيام و10 أيام، تفرج حماس خلالها عن جميع الأسرى المتبقين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، مقابل الإفراج عن عدد مناسب يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفيها يتم الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار بكافة القطاع من الجانبين، وإعادة انتشار قوات الاحتلال بعيدًا عن محيط التجمعات السكانية، والسماح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، وكذلك حركة السيارات والشاحنات، مع التزام حركة حماس بوقف جميع أشكال العمليات تجاه الاحتلال. إضافة إلى وقف جميع أشكال "النشاط الجوي الإسرائيلي"، بما في ذلك المسيرات وطائرات الاستطلاع بكافة مناطق القطاع، وتكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية. 

أما في المرحلة الثانية، فسوف يتم الإفراج عن كافة المجندات الأسيرات الإسرائيليات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وتسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمتد هذه المرحلة لـ 7 أيام.

وفي المرحلة الثالثة، يتمّ التفاوض لمدة شهر حول إفراج حماس عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، على أن تتم خلال هذه المرحلة إعادة انتشار قوات الاحتلال خارج حدود القطاع، مع استمرار وقف جميع الأنشطة الجوية والتزام حماس بوقف أنشطتها العسكرية ضد الاحتلال. 

وقدمت مصر محددات سوف تشكّل طبيعة الاتفاق بين الجهتين، وتضمنت تعليق إطلاق النار بين الجانبين لمدة 48 ساعة قبل تنفيذ المقترح للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية، وألا يتم الانتقال من مرحلة إلى مرحلة إلا عقب تنفيذ كافة إجراءات المرحلة السابقة، وفي حال الاتفاق بين الاحتلال وحماس على المقترح وقوائم الأسماء المتبادلة يتم البدء في تنفيذ الاتفاق.

كذلك التزام الطرفين بالسقف الزمني للتفاوض في المرحلة الثالثة، وحال التوصل إلى اتفاق يتم الإعلان عنه متزامنًا مع الإعلان عن وقف كامل لإطلاق النار بقطاع غزة، وتتولى مصر وقطر والولايات المتحدة مسؤولية التنسيق لتشكيل حكومة غير فصائلية وسياسية تتولى إدارة القطاع والضفة الغربية في حال وقف إطلاق النار. وتنفيذ الاتفاق بضمان من مصر وقطر والولايات المتحدة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، قد وصل الأربعاء الماضي إلى القاهرة؛ على رأس وفد من قيادات الحركة، وذلك لبحث وقف إطلاق النار في القطاع، ولعقد لقاءات عدة هناك، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحركة.

وبحسب المصدر، فإنه من المتوقع مناقشة  "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".