أكد المعلم يوسف اجحا، عضو "حراك المعلمين الموحد"، أن وزارة المالية خصمت مبالغ كبيرة تراوحت بين 600 إلى 1300 شيكل من رواتب المعلمين المشاركين في الإضراب المتواصل منذ شهر، وقد اكتشف المعلمون ذلك عند تلقيهم رواتبهم، اليوم الخميس.
الخصومات أثارت غضب المعلمين الذين علموا بها عندما وصلتهم رسائل الرواتب إلى هواتفهم خلال اعتصاماتهم أمام مديريات التربية في محافظات الضفة الغربية اليوم
وقال المعلم يوسف اجحا لـ الترا فلسطين، إن الخصومات أثارت غضب المعلمين الذين علموا بها عندما وصلتهم رسائل الرواتب إلى هواتفهم خلال اعتصاماتهم أمام مديريات التربية في محافظات الضفة الغربية اليوم، إلا أنها "أعطتهم دفعة قوية للاستمرار في إضرابهم المفتوح حتى تحقيق مطالبهم كافة".
وأوضح اجحا، أن هذه الخصومات تدل أن مبادرة الحكومة التي أعلن عنها رئيسها محمد اشتية ينقصها حسن النية، معتبرًا أن الخصومات أيضًا جزءٌ من استفزاز المعلمين ومساومتهم، قبل الإعلان عن أي مبادرة جديدة بعد الجلسة الاستثنائية للحكومة اليوم.
وأشار إلى أن المعلمين أعلنوا عزمهم المشاركة في الاعتصام المركزي أمام مجلس الوزراء يوم الإثنين المقبل، "على أمل أن يفتح المجلس أبوابه أمامهم هذه المرة".
وعبّر معلمون لـ الترا فلسطين عن رفضهم للخصومات، مؤكدين أنهم سيواصلون إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم.
المعلم أنس عواد، ويعمل في مدرسة ذكور قبلان الأساسية قال إنه فوجئ بخصم أكثر من ثلثي راتبه صباح اليوم، بسبب مشاركته في الإضراب، مبينًا أن راتبه الأساسي 3500 شيكل، إلا أنه يتقاضى منذ شهور 2800 شيكل بسبب صرف الرواتب منقوصة من قبل الحكومة، لكنه فوجئ اليوم بأن راتبه وصل إلى 1800 شيكل تقريبًا، مضاف إليها نسبة الـ 5% التي أعلن رئيس الوزراء مؤخرًا عن صرفها للمعلمين.
المعلم مشير القاضي من مدينة نابلس، وصف الخصومات "بالمجزرة"، وكتب على حسابه عبر الفيس بوك: "مجزرة خصومات من رواتب المعلمين، بمتوسط 1000 شيقل قبل شهر رمضان الفضيل، هي عملية وأد لجميع الحلول قبل ولادتها".
المعلم حمدي شراب، أفاد في منشور على حسابه بأنه تم خصم ما يقارب من 900 شيكل من حسابه، مكتفيًا بالتعليق: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
أما المعلم عواد بيادسة، ويعمل في مدرسة ذكور عتيل الثانوية، فقال إن الحكومة استبقت اجتماعها الاستثنائي بخصومات من الرواتب، متسائلاً: "أين بوادر حسن النية لحل المشكلة؟". وتابع: "كيف تخصم علي من راتبي وتطلب مني الانتظام بالدوام وتعويض الطلاب؟ أعطني حقي أولاً ثم اطلب مني ما تشاء".