18-أغسطس-2024
دير البلح

دير البلح

أكد رئيس بلدية دير البلح، ذياب الجرو، يوم الأحد، أن نحو مليون نازح في دير البلح وسط قطاع غزة يواجهون أزمة شح مياه كبيرة جدًا بعد خروج خزانات المياه والآبار في المدينة عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي، هذا إلى جانب أزمة بيئية مرتقبة نتيجة خروج مكب النفايات عن الخدمة أيضًا.

ذياب الجرو:  عاجزون عن تقديم خمسة لترات مياه للشخص الواحد يوميًا، في حين أن حصة الشخص الواحد عالميًا في فصل الصيف هي 40 لتر يوميًا

وبين ذياب الجرو، أن 10 آبار مياه من أصل 19 بئرًا في دير البلح خرجت عن الخدمة، وكذلك خرج عن الخدمة اثنان من أصل ثلاثة خزانات مياه، "وهذا جعلنا عاجزين عن تقديم خمسة لترات مياه للشخص الواحد يوميًا، في حين أن حصة الشخص الواحد عالميًا في فصل الصيف هي 40 لتر يوميًا".

وأوضح الجرو، أن نحو مليون نازح يتواجدون في 200 مركز إيواء داخل شريط ضيق لا يتجاوز 20 كم في دير البلح، وهي المنطقة التي صنفها الاحتلال بأنها منطقة آمنة، في حين أعلن عن عدد من المناطق في شرق دير البلح وجنوبها "منطقة عمليات".

وقالت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، إن 11% فقط من قطاع غزة يمكن اعتبارها "منطقة إنسانية"، بعد أحدث أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتؤكد بلدية دير البلح، أن دير البلح أصبحت الآن أكثر المناطق اكتظاظًا في التاريخ.

وأكد ذياب الجرو، أن مكب النفايات الذي تم إنشاؤه خلال الحرب في دير البلح خرج أيضًا عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي، وهذا بدأ يُسبب أزمة جديدة تتمثل في تكدس النفايات، وهي تهدد بانتشار الأوبئة بين النازحين في المنطقة، خاصة فيروس شلل الأطفال الذي تم تسجيل أول إصابة به، إضافة إلى حالات اشتباه أخرى.

وشهدت دير البلح أكثر من 13 موجة نزوح من مناطق مختلفة في قطاع غزة إلى دير البلح منذ إطلاق الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. ونتيجة لموجة النزوح الأخيرة، التي رفعت عدد النازحين في دير البلح لما يقارب مليون شخص، فإنه يتعذر نصب الخيام للنازحين لعدم توفر أماكن لها، وقد أصبحت الشوارع والطرقات هي مكان إقامة عدد كبير من العائلات.

وأعلن جيش الاحتلال أن ثلاث فرق تابعة له تواصل عملياتها في وسط قطاع غزة وجنوبه. وبحسب مصادر محلية، فإن دير البلح تتعرض إلى قصف إسرائيلي مكثف، إضافة إلى نسف أبنية سكنية خاصة في منطقة الجعفراوي شرق دير البلح.

وارتكب جيش الاحتلال مجزرتين في دير البلح مؤخرًا، إحداهما أسفرت عن استشهاد أم وأطفالها الستة من عائلة العطار، بينهم توائم، والثانية استهدفت أسرة من عائلة أبو النجار.