15-أغسطس-2024
بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

قرر بنيامين نتنياهو إرسال فريق التفاوض الإسرائيلي كاملًا إلى الدوحة، يوم الخميس، لكن بعد إدخال مستشاره السياسي ضمن الوفد، وسط شكوك في إسرائيل تجاه جدية نتنياهو في التوصل إلى اتفاق، ترافقها شكوكٌ غير معلنة وليست جديدة لدى نتنياهو تجاه فريق التفاوض.

أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو متمسكٌ بشرطين، أولهما البقاء في محور فيلادلفيا، والثاني تفتيش سكان شمال قطاع غزة أثناء عودتهم لبيوتهم في الهدنة

وجاء قرار نتنياهو إرسال فريق التفاوض كاملًا، بعد تسريبات بأنه ينوي الاكتفاء بإرسال رئيس الموساد ديفيد برنياع فقط إلى الدوحة، وهذا يُعد إشارة إلى أن نتنياهو لا ينظر بجدية إلى هذا الاجتماع الذي تعول عليه الولايات المتحدة آمالًا كبيرة بأن يفضي إلى وقف التصعيد في المنطقة.

وهدف التسريب، الذي تقف خلفه عائلات الأسرى، إلى الضغط على نتنياهو، الذي قرر بالفعل إرسال فريق التفاوض كاملًا، وهو يتكون من رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومنسق ملف المفقودين والأسرى، لكنه قرر أيضًا إرسال مستشاره السياسي أوفير بليك ضمن الوفد.

وكان نتنياهو هاجم فريق التفاوض في جلسات معهم، وخلف ظهورهم أيضًا، واتهمهم بأنهم لا يعرفون كيف يديرون عملية التفاوض. ومن هنا، يشير إرسال مستشاره السياسي بليك ضمن الوفد للدوحة إلى أن نتنياهو مازال لا يثق بفريق التفاوض حتى في هذه المرحلة الحساسة من التفاوض، إذ يوصف لقاء الدوحة بأنه "لقاء الفرصة الأخيرة".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو متمسكٌ بشرطين، أولهما البقاء في محور فيلادلفيا، والثاني تفتيش سكان شمال قطاع غزة أثناء عودتهم لبيوتهم في الهدنة.

وبحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس"، فإن نتنياهو وسع التفويض الممنوح لفريق التفاوض، ولكن بشكل طفيف، "وهذا التفويض يبرر السفر إلى الدوحة". لكن، مسؤولين آخرين، أكدوا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أن هذه الصلاحيات قد تكون كافية لتحقيق تقدم في لقاء الخميس، لكنها ليست كافية لإبرام الصفقة.

وفي السياق نفسه، قالت الخارجية الأميركية إن "شركاءنا القطريين أبلغونا أنه سيكون هناك تمثيل لحركة حماس في لقاء الدوحة". لكن، القيادي في حماس محمود مرداوي، أكد للتلفزيون العربي أن الحركة لن تذهب إلى المفاوضات دون وجود آلية لتطبيق اتفاقٍ لوقف إطلاق النار.

وقال محمود مرداوي: "لن نكون شركاء في إدخال مطالب وشروط جديدة إلى اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن نتنياهو يختلق ذرائع لإعاقة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن واشنطن تعتزم تقديم مخطط جديد في لقاء الدوحة، وممارسة ضغوط شديدة على الأطراف للموافقة الفورية على مبادئ المخطط.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه من غير الواضح ما سيتضمنه المخطط التفصيلي الجديد ومدى اختلافه عن المخطط الحالي. والافتراض هو أن الوثيقة الجديدة ستستند إلى الخطوط العريضة الأصلية، ولكنها ستحاول الإجابة على المشاكل التي أثارها الطرفان فيها.