14-أغسطس-2024
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن إضافة نتنياهو لشروط جديدة على صفقة التبادل تساهم في تعطيلها، وقال الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان: "الرأي القائل بأن الوثيقة المكونة من صفحتين التي قدمتها إسرائيل للوسطاء تعطل المفاوضات بشكل مطلق، تتقاسمه الدول الثلاث الوسيطة، ومعظم أعضاء فريق التفاوض وكبار المسؤولين المشاركين فيه في إسرائيل. ويعتقد هؤلاء الأشخاص، من كبار الاستخبارات والدبلوماسية والمفاوضين من أربع دول، أن الوثيقة تتضمن إضافات أو تغييرات على الاقتراح الذي طرحته إسرائيل، والذي عاد بعضها إلى أشياء كانت قد

(Getty)

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة، تخطط إلى طرح مقترح جديدة، في جولة المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يوم الخميس.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلة، فإن واشنطن "تعتزم تقديم مخطط جديد في القمة وممارسة ضغوط شديدة على الأطراف للموافقة الفورية على مبادئ المخطط".

وأوضحت "يديعوت أحرونوت: "بالنسبة للأميركيين، فإن هذه هي قمة ’الفرصة الأخيرة’، ولكن في الماضي كانت مثل هذه الاجتماعات توصف بأسماء مماثلة".

وأضافت: "في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما الذي سيتضمنه المخطط التفصيلي الجديد ومدى اختلافه عن المخطط الحالي. والافتراض هو أن الوثيقة الجديدة ستستند إلى الخطوط العريضة الأصلية، ولكنها ستحاول الإجابة على المشاكل التي أثارها الطرفان فيها". وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه "من المتوقع أن يلتقي نتنياهو الأربعاء أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي قبيل توجههم إلى الدوحة غدًا".

أوضحت "يديعوت أحرونوت: "بالنسبة للأميركيين، فإن هذه هي قمة ’الفرصة الأخيرة’، ولكن في الماضي كانت مثل هذه الاجتماعات توصف بأسماء مماثلة"

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون أميركيون إن مستشار الرئيس الأميركي بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى القاهرة، يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن صفقة التبادل والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة. ومن المتوقع أن يتوجه ماكغورك إلى الدوحة يوم الأربعاء.

وسافر مستشار بايدن الكبير آموس هوكشتاين إلى لبنان يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يجري محادثات مع مسؤولين لبنانيين، يوم الأربعاء، في محاولة لتهدئة التوترات مع حزب الله الذي هدد بالرد على اغتيال إسرائيل لقائده العسكري فؤاد شكر في بيروت.

ومن المتوقع أن يزور مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز قطر، الخميس، ويرأس الفريق الأميركي في الجولة النهائية من المفاوضات بشأن اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن إضافة نتنياهو لشروط جديدة على صفقة التبادل تساهم في تعطيلها، وقال الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان: "الرأي القائل بأن الوثيقة المكونة من صفحتين التي قدمتها إسرائيل للوسطاء تعطل المفاوضات بشكل مطلق، تتقاسمه الدول الثلاث الوسيطة، ومعظم أعضاء فريق التفاوض وكبار المسؤولين المشاركين فيه في إسرائيل. ويعتقد هؤلاء الأشخاص، من كبار الاستخبارات والدبلوماسية والمفاوضين من أربع دول، أن الوثيقة تتضمن إضافات أو تغييرات على الاقتراح الذي طرحته إسرائيل، والذي عاد بعضها إلى أشياء كانت قد تخلت عنها بالفعل".

وقالت مصادر مرتبطة بالفريق المفاوض الإسرائيلي في محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحضوره، وفي محادثات مع الصحفيين في الأسابيع الأخيرة، إن نتنياهو طرح هذه الشروط الجديدة لتعطيل المفاوضات.

وأكد على أن، الرسالة الإسرائيلية الموجهة إلى الدول الوسيطة، والتي تحمل عنوان ’توضيحات للمرحلة الأولى لتنفيذ مسودة الاتفاق 27.5’، "تتضمن أشياء كثيرة، لكن التوضيحات ليست من بينها، والغالبية العظمى منها كانت ابتكارات وإضافات وتغييرات، وكل ذلك على المخطط الذي قدمته إسرائيل، أي الذي قالت إسرائيل إنه يمكن التوقيع عليه".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس سهيل الهندي لـ"العربي الجديد": "لن نكون جزءًا من مفاوضات غدًا سواء في الدوحة أو القاهرة".

بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية: "ظهر مؤخرًا جدل ساخن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض حول استمرار الاتصالات الإسرائيلية وشروط صفقة التبادل. ويبدو أنه نظرًا للاقتراب من القرارات الدراماتيكية، فإن وقد وصل التوتر بين الطرفين إلى نقطة الغليان".

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه "رغم أن الدول الوسيطة والفريق المهني الإسرائيلي سبق أن أوضح أن هذه هي الفرصة الأخيرة، إلا أن الجدل حول التفويض بين نتنياهو ورؤساء فريق التفاوض مستمر. وفي إسرائيل يعملون على مدار الساعة من أجل تقليص الفجوات، ولكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه الآن هو: ما مدى اتساع التفويض الذي سيذهب به الفريق إلى القمة الحاسمة؟".

وأكد مسؤول سياسي إسرائيلي في حديث للقناة الـ 12 الإسرائيلية أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي ملتزم بالشروط التي طرحها، والتي تشمل آلية مراقبة تحركات المسلحين إلى شمال قطاع غزة".

ويوم أمس، قال القيادي في حماس محمد نزّال لـ "الترا فلسطين": "من المؤسف أن العملية التفاوضية طيلة الفترة الماضية اتسمت بالمراوغة والمماطلة والتلاعب من قبل نتنياهو، الذي لا يريد التوصل إلى اتفاق، لإدراكه أن وقف إطلاق النار سيقود به إلى السجن والتحقيق معه على خلفية الإخفاق يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ولذا هو يُصرّ بالاستمرار في حربٍ يظن أنّه يقضي بها على حماس".

وأضاف محمد نزال، أن حماس كان من الضروري عليها أن تصدر البيان لتوضيح موقفها من أي مفاوضات مقبلة، لا سيما بعد ارتكاب مجازر عديدة، أبرزها في مواصي خانيونس، ومدرسة التابعين في غزة، واغتيال القيادي إسماعيل هنية. موضحًا: "ذلك كلّه دفع حماس للقول إلى الرأي العام، محليًا وعربيًا ودوليًا، إنها تقدم المرونة المطلوبة، ونتنياهو يرد بارتكاب المجازر، عدا عن وجود ورقة تفاوضية اتفق عليها في الثاني من الشهر الماضي من قبل الوسطاء".

وحول سؤال "الترا فلسطين"، عن بيان حماس، وتفسيره باعتباره رفضًا لـ"مفاوضات يوم الخميس القادم"، ردّ نزال أنّ البيان الصادر عن حماس ليس بيان "لاءات" ترفض فيه التفاوض، بل بيان للمطالبة بالتوضيحات والصيغ العمليّة؛ كي لا تعود المفاوضات إلى نقطة الصفر، بل من حيث انتهت آخر جولات اتّفق عليها، ولقطع الطريق أمام نتنياهو لاستغلال هذه الجولات بارتكاب المجازر.

ولفت نزال النظر إلى أنّ، معيقات إتمام الصفقة "مرتبطة بشخص نتنياهو أوّلًا وأخيرًا"، وما دون ذلك هو محلّ نقاش، لأنّ نتنياهو يسعى لحرف المفاوضات عن مسارها الصحيح، مستخدمًا أسلوب إضافة شروط جديدة، أو إعادة النقاش في نقاط اتّفق عليها مسبقًا، رغم أنّ حماس حصلت سابقًا على ضمانات من الوسطاء بأنّه حال الوصول لـ"نقاط معيّنة ستتواصل المفاوضات والتقدّم للأمام فيها، لكنّ ذلك كلّه اصطدم بالخداع والألاعيب الّتي مارسها نتنياهو".

ودار في الآونة الأخيرة حديث بأنّ حماس تُصرّ في المفاوضات على طرح بعض أسماء الأسرى للإفراج عنهم بالمرحلة الأولى من بينهم عضو اللجنة المركزيّة في فتح، مروان البرغوثيّ، وأوضح نزال أنّ "الحركة لم تصل في المفاوضات السابقة إلى مرحلة طرح أسماء الأسرى، وأنّ ما وصل إليه المفاوض الفلسطينيّ هو طرح مواصفات ومعايير الإفراج عن الأسرى، ولا سيّما أصحاب الأحكام العالية مثل المؤبّدات، وأيّ حديث ما دون ذلك يندرج تحت بند التضليل الإعلاميّ".

وتابع القيادي في حماس لـ"الترا فلسطين": "يسعى الإسرائيليّ عبر هذه التسريبات للحصول على معلومات وتفاصيل لا يعرفها هو، ولا ينبغي الآن الحديث حول هذه التفاصيل، تحديدًا إذا لم يُقرّ نتنياهو بأسس الاتّفاق ولا سيّما وقف إطلاق النار، والانسحاب من القطاع، وتبادل الأسرى".

واعتبر نزال أنّ التسريبات الإعلاميّة حول الصفقة، أو طلب الاحتلال تسليمهم اسم 33 أسيرًا إسرائيليًا لدى الفصائل الفلسطينيّة في غزّة، إنّما هو للتشويش على العمليّة التفاوضيّة. متابعًا القول: "ما لم يُعلن الاتّفاق على المبادئ الأساسيّة، لن ندخل في نقاش التفاصيل، وإن كان الإسرائيليّ يريد تفاوضًا عبر الإعلام، نرى في حماس أنّ المفاوضات على الطاولة عبر الوسطاء".