11-نوفمبر-2024
نتنياهو يريد وقف الحرب على لبنان

تصريحات كاتس عن مواصلة الحرب في لبنان أظهرت تباينًا مع رغبة نتنياهو بوقفها

قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن الحرب على لبنان مستمرة، وذلك في حين يحاول نتنياهو إنهاء الحرب هناك، وفقًا لتقرير إسرائيلي، نُشر بالتزامن مع هجمات مكثفة من حزب الله على شمال فلسطين والوسط، يوم الإثنين.

نتنياهو يعمل على إقناع وزراء حكومته بأن الأهداف العسكرية في الشمال قد تحققت، مما يتيح إعادة السكان إلى بيوتهم، إلا أن بعض وزراء الحكومة يعارضون رغبته ويشعرون بالقلق

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن 230 صاروخًا استهدفت حيفا يوم الإثنين، في أكبر دفعة من الصواريخ منذ بداية الحرب، مبينة أن القصف على كريات آتا وكريات يام حقق إصابات مباشرة.

وأعلن حزب الله، أنه أطلق صليات صاروخية على قاعدة شراغا شمالي عكا، ومنطقة الكريوت، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال حيفا.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية اشتعال النيران في عدد من المواقع نتيجة القصف.

يأتي ذلك بينما نشرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو أبلغت إدارة بايدن بأن عمليتها العسكرية في جنوب لبنان شارفت على نهايتها، وأنها تُسعى لتسوية في غضون أسابيع.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن "إسرائيل" تسعى للحصول على ضمانات أميركية تتيح لها "حرية العمل العسكري في حال انتهاك الاتفاق لضمان إنفاذه بالنار".

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن نتنياهو قرر بالفعل إنهاء الحرب على لبنان وإعادة المستوطنين النازحين من مستوطنات الشمال إلى منازلهم، إلى جانب استمرار الحرب على قطاع غزة.

وأوضحت سريت كوهين، المحللة السياسية في الصحيفة، أن نتنياهو يعمل على إقناع وزراء حكومته بأن الأهداف العسكرية في الشمال قد تحققت، مما يتيح إعادة السكان إلى بيوتهم، إلا أن بعض وزراء الحكومة يعارضون رغبة نتنياهو ويشعرون بالقلق من تبعاتها.

وأضافت كوهين، أن نتنياهو يريد، بعد وقف الحرب على لبنان، مواصلة الحرب على غزة، "من أجل تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في هزيمة حماس كقوة عسكرية ومدنية واستعادة الأسرى".

وأفادت، أن نتنياهو أرسل اثنين من كبار مساعديه إلى الولايات المتحدة للتفاوض على "ضمان حرية الحركة في لبنان إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق".

يأتي ذلك بينما صرح وزير الجيش، يسرائيل كاتس، إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان، ولن تكون هناك فترة راحة، حتى تتحقق أهداف الحرب"، وذلك رغم زعمه في الوقت ذاته أن الجيش تمكن من هزيمة حزب الله.

وتابع كاتس، في أول اجتماع له كوزير للجيش في هيئة الأركان العامة، إن إسرائيل "لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في منع الإرهاب بمفردها، وتحقيق أهداف الحرب في لبنان، ونزع سلاح حزب الله، وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، وإعادة سكان الشمال سالمين لمنازلهم" وفقًا لما نقلت القناة الـ12.