29-يوليو-2024
نتنياهو وغالانت يعلنان رفض شروط حماس على ورقة باريس

غالانت يتهم نتنياهو بإضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق

زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لم يدرج أي شروط جديدة على مقترح صفقة التبادل، وهو الادعاء الذي تُكذبه تصريحاتٌ لوزير الجيش يوآف غالانت، نقلتها القناة 13 الإسرائيلية، يوم الإثنين، بعد اجتماع روما.

يوآف غالانت يؤكد أن نتنياهو هو من "أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق"، عبر الشروط الجديدة التي يطالب بإدراجها في مقترح الصفقة

وقال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل "لم تغير أو تضيف أي شروط في المقترح، بل على العكس من ذلك، حماس هي التي طالبت بـ 29 تغييرًا ولم تستجب للمخطط الأصلي.

وأضاف مكتب نتنياهو، أن إسرائيل ملتزمة بمبادئها حسب الخطوط العريضة الأصلية: تعظيم عدد المختطفين الأحياء، والسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، ومنع مرور المسلحين إلى شمال قطاع غزة.

وبينما اتهم مكتب نتنياهو، قيادة حماس بأنها تعطل الصفقة، فإن يوآف غالانت يؤكد أن نتنياهو هو من "أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق"، عبر الشروط الجديدة التي يطالب بإدراجها في مقترح الصفقة، وذلك في حديثه خلال جلسة الكابنيت التي عُقدت يوم الأحد.

وبحسب ما نشرت القناة 13، فإن غالانت قال خلال الاجتماع "إذا كنا لا نريد السماح بالعبور إلى الشمال (عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة) فهذا ممكن، لكننا سنضيع الفرصة. لقد قررنا بالفعل الموافقة على العبور إلى الشمال، وإذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك اتفاق".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مصادر مشاركة في المفاوضات قولها أنهم متشائمون بشأن التوصل إلى صفقة تبادل.

وأوضح القيادي في حماس محمود مرداوي للتلفزيون العربي، أن الاحتلال أضاف معايير جديدة لإطلاق سراح الأسرى، ووضع فيتو على إطلاق سراح عدد منهم. ويدور الحديث هنا عن عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية من قادة المقاومة، لكن لم يتم الكشف عن هذه الأسماء حتى الآن.

وبيّن محمود مرداوي، أن الاحتلال قرر البقاء في محور نتساريم لمراقبة العائدين، وهذا يخالف الاتفاق.

ورغم أن الوثيقة التي قدمتها إسرائيل في اجتماع روما تشدد على "منع انتقال المسلحين إلى شمالي القطاع"، إلا أنها لم تحدد آلية منع هذه العودة.

من جانبها، هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أصدرت بيانًا طالبت فيه وزراء الكابنيت وقادة المنظومة الأمنية وأعضاء فريق التفاوض "بالمثول أمام الرأي العام، وتوضيح سبب عدم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن كافة الرهائن، ولماذا يسمحون باستمرار الإهمال وعرقلة الصفقة".

وطالبت عائلات الأسرى "بمعرفة الشروط التي أضيفت إلى المقترح في تناقض تام مع الوعود التي قدمت لجو بايدن في زيارة نتنياهو إلى واشنطن".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أحد الشروط التي أضافها نتنياهو إلى مقترح الصفقة هو الحصول على أسماء الأسرى الأحياء الذين تريد حماس عنهم.