23-أغسطس-2024
ذكرت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان أن شركة التأمين الفرنسية العملاقة أكسا سحبت استثمارات بقيمة 20 مليون دولار من ثلاثة بنوك إسرائيلية، اتهمتها الأمم المتحدة بدعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

(Getty)

ذكرت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان أن شركة التأمين الفرنسية العملاقة أكسا سحبت استثمارات بقيمة 20 مليون دولار من ثلاثة بنوك إسرائيلية، اتهمتها الأمم المتحدة بدعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ونشرت مجموعة حملة إيكو، الأربعاء، تقريرًا جاء فيه أن شركة أكسا انخرطت في "سحب استثمارات واضح وسريع ومتعمد" من بنك هبوعليم وبنك لئومي وبنك ديسكاونت الإسرائيلي؛ حيث باعت 2.5 مليون سهم بقيمة 20.4 مليون دولار، بين 30 أيلول/سبتمبر 2023 و24 حزيران/يونيو 2024 بعد حملة مستمرة من قبل نشطاء مؤيدين لفلسطين.

قالت حملة إيكو إن شركة أكسا انسحبت بالكامل من شركة الأسلحة الإسرائيلية إلبيت سيستمز في عام 2019

وأشار التقرير إلى أن شركة أكسا لم تعيد الاستثمار في البنك الدولي الأول لإسرائيل أو بنك مزراحي تيفاهوت منذ 31 كانون الأول/ديسمبر 2022 على الأقل. 

وكان البنكان قد استهدفا من قبل إيكو في تقرير صدر عام 2019 بشأن التواطؤ المالي لشركة أكسا في جرائم الحرب الإسرائيلية.

وفي تقريرها، قالت حملة إيكو إنه في حين لا تزال لدى شركة أكسا "مبالغ ضئيلة" من الاستثمارات في بنك لئومي، فإنها عزت هذا "المبلغ المتبقي إلى التقارير والمحاسبة الداخلية التي لا تزال بحاجة إلى إتمامها وتعتبر هذا بمثابة بيع كامل للاستثمار".

وفي عام 2016، أنشأت الأمم المتحدة قاعدة بيانات للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية وأدرجت جميع البنوك الخمسة باعتبارها تقدم خدمات للإسرائيليين الذين يساعدون في دعم وصيانة المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.

وفي تقريرها، قالت حملة إيكو إن شركة أكسا انسحبت بالكامل من شركة الأسلحة الإسرائيلية إلبيت سيستمز في عام 2019. 

وواجهت شركة "إلبيت" التي يتم تداول أسهمها في كل من بورصة إسرائيل وبورصة ناسداك الأميركية، انتقادات متجددة بسبب استخدام طائراتها المُسيّرة في العمليات العسكرية في الأراضي المحتلة.

وقطعت شركة التجارة اليابانية العملاقة إيتوتشو علاقاتها  مع شركة إلبيت في وقت سابق من هذا العام ردا على  حكم محكمة العدل الدولية  بأن إسرائيل ربما ترتكب إبادة جماعية في غزة.

وأشادت دافني كرونين، وهي من كبار الناشطين في مجموعة "إيكو"، بعمليات سحب الاستثمارات، لكنها قالت إن شركة أكسا "لا تزال ليست بعيدة عن المأزق".

وأضحت كرونين، التي قادت حملة إيكو ضد شركة التأمين أكسا: "هذا الفوز هو شهادة على الضغط العام وما يحدث عندما يتحرك الناس ضد الجهات المالية المتواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية. نأمل أن يرسل هذا إشارة إلى الجهات المالية الأخرى بأن تمويل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وجرائم الحرب ليس استثمارًا جيدًا. لا تزال شركة أكسا لديها استثمارات في شركات الأسلحة وسنواصل التحقيق فيها". 

وتنتج شركة "إلبيت"، التي يقع مقرها في حيفا، ما لا يقل عن 85% من الطائرات المُسيّرة والمعدات البرية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.

وتشير التقارير إلى أن أسلحة الشركة استُخدمت في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كما وردت تقارير عن استخدامها في الضفة الغربية المحتلة وجنوب لبنان.

وقالت فيونا بن شكرون، منسقة أوروبا لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، في بيان: "إن تأكيد سحب شركة أكسا استثماراتها من جميع البنوك الإسرائيلية وشركة إلبيت سيستمز يشكل إنجازًا رئيسيًا لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وحلفائنا، ويأتي بعد سنوات من الحملات الاستراتيجية لتأمين وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني".

وأضافت أن "الشركات تحاول أن تجعلنا نعتقد أنه من المستحيل التغلب عليها، لكن ضغوط حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات تنجح، وسوف نبني على هذا الانتصار لتعزيز سعينا لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة".

ورفض متحدث باسم شركة التأمين أكسا التعليق على تقرير إيكو، لكنه أشار إلى بيان سابق أدلى به الرئيس التنفيذي لشركة التأمين العملاقة توماس بوبرل، والذي نفى فيه أن تكون للشركة علاقات مع البنوك الإسرائيلية.

وخلال اجتماع الجمعية العامة السنوي في نيسان/أبريل 2024، قال بوبيري لناشط من إيكو إن شركة أكسا "ليس لديها أي استثمارات في البنوك الإسرائيلية... المستهدفة بدعوات المقاطعة التي تقودها حاليًا بعض الجماعات الناشطة ضد العديد من الشركات".