18-يوليو-2024
محمد حامد جبارة

محمد حامد جبارة (إكس)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال اللبناني محمد حامد جبارة، في قصف صباح اليوم الخميس، على الطريق العام في بلدة غزة بالبقاع الغربي من لبنان.

وزعم جيش الاحتلال أن محمد حامد جبارة، عضو في حركة حماس، وكان يقف وراء عمليات إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان تجاه دولة الاحتلال، كما ساهم بالتنسيق بين حركة حماس والجماعة الإسلامية في لبنان.

نعي مزدوج من كتائب القسام والجماعة الإسلامية في لبنان للشهيد محمد حامد جبارة

بدورها، نعت كتائب القسّام محمد حامد جبارة ووصفته بـ"القائد القسامي"، مشيرةً إلى أن الشهيد "ارتقى ضمن معركة طوفان الأقصى، إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية في البقاع الغربي اللبناني".

وقالت في بيانها: "ستبقى دماء الشهداء نبراسًا ينير لنا طريق التحرير ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا".

من جانبها، نعت الجماعة الإسلامية في لبنان، وقوات الفجر التابعة لها، الشهيد جبارة.

وفي صباح اليوم، أفادت تقرير بوقوع غارة على مركبة في منطقة البقاع الغربي، ما أدى إلى استشهاد شخص واحد كان فيه، كشف لاحقًا عن كونه جبارة.

وفي وقت لاحق، قال مراسل التلفزيون العربي إن "مُسيّرة إسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة جبال البطم بقضاء صور جنوبي لبنان".

وفي السياق نفسه، أكّد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود "أننا في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي المجرم الذي لا يتوانى عن ممارسة إجرامه بكل الأشكال ومن ضمنها العمليات التي يستهدف من خلالها القادة المجاهدين بمساعدة أمريكية وبريطانية وأوروبية".

وأضاف حمود: " هذه الاغتيالات تدل على مدى الضرر ومدى الإصابات الموجعة التي يوقعها المجاهدون بهذا العدو في جهادهم في أرض الميدان"، قائلًا إنها "معركة وجود وليست مجرد معركة حدود". 

وأضاف في حديث لإذاعة الفجر (محلية): "ندرك أن الأثمان الذي تدفع في لبنان وفلسطين وفي غزة بشكل خاص هي أثمان كبيرة وباهظة ولكن الهدف يستحقّ، ونحن نخوض معركة ستشكل تحولًا في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني". 

وتوجه حمود بالتحية لغزة وفلسطين، قائلًا إنّ "شهادة القائد في الجماعة الإسلامية محمد جبارة ورفاقه تؤكد أنّنا أصحاب نهج وعقيدة وفكر واحد مع أبطال فلسطين الذين يقفون في وجه العدو الصهيوني".

وحول الاغتيالات، قال حمود: إنّ "كل تلك الاغتيالات  لن ترهب الجماعة المستمرة في المقاومة، حتى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة ومساندة لأهل قطاع غزة حتى يتوقف المجرم النازي عن عدوانه"، على حد تعبيره.

وأكد حمود على الرسالة التي "قالها الأمين العام للجماعة محمد طقوش لجهة أنّ الرد على الاغتيالات بالنسبة للعدو ستكون ما يرى وليس ما سيسمع، لأنّ إخوة الشهداء لن يقبلوا أن تمر هذه الجرائم دون عقاب ودون أن يدفع العدو ثمن إجرامه وغدره".

 وختم حديثه، بالقول: "العدو الصهيوني لو كان يستطيع شن عدوان على لبنان لما توانى عن ذلك وهو يرسل التهديدات فقط، فضلًا عن أن العدو يدرك أن المقاومة في لبنان بكافة فصائلها تمتلك من الإمكانيات ما تجعله يدفع ثمنًا غاليًا في حال فكر بتوسيع الحرب في لبنان".