19-أغسطس-2024
العنصرية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي

العنصرية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيليّة مقالًا باسم هيئة التحرير جاء فيه أنّ المستشفيات الإسرائيليّة باتت لا تعالج المرضى العرب، مدللة بذلك على انتقال عنصريّة اليمين المتطرّف للمستشفيات.

بدل معالجة سيّدة عربية، حامل اتصل المستشفى بالشرطة التي نقلتها لحاجز ميتار جنوب الخليل، وتُركت هناك وحدها، تصارع آلام المخاض

وكتبت الصحيفة الإسرائيليّة أنه في ظل حكم اليمين المتطرّف في "إسرائيل" أصبحت بعض المستشفيات تتصرف كأنها جهات إنفاذ قانون، بدل التركيز على مهمتها الأساسية في تقديم الرعاية الطبية.

العنصرية الإسرائيلي في مستشفى سوروكا
بدل معالجة سيّدة عربية حامل اتصل المستشفى بالشرطة التي نقلتها لحاجز ميتار جنوب الخليل، حيث تُركت وحدها 

وكشفت "هآرتس" عن حادثة وقعت في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، الأسبوع الماضي، حيث تم إبلاغ الشرطة عن مريضات لا يحملن وضعًا قانونيًّا سليمًا رغم أن قانون حقوق المريض والأخلاقيات الطبية يلزمان المستشفيات العامة بتقديم العلاج الطبي العاجل لكل من يحتاج إليه، بغضّ النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.

وأضافت: واحدة من تلك الحالات كانت لامرأة من رهط، تدعى حنان (اسم مستعار)، والتي كانت في الأسبوع الـ 36 من حملها. وصلت حنان إلى مستشفى "سوروكا" بعد شعورها بآلام المخاض، ولكن بدلًا من تلقي العلاج اللازم، تم استدعاء الشرطة التي نقلتها إلى حاجز "ميتار" جنوب جبل الخليل، حيث تُركت وحدها. ورغم أن زوجها وأطفالها يحملون الجنسية الإسرائيلية، إلّا أن ذلك لم يشفع أمام المستشفى الذي تصرف كـ"شرطة هجرة".

وطبقًا للصحيفة هذه الحادثة ليست فردية؛ وخلال السنة الأخيرة، أبلغ مستشفى "سوروكا" الشرطة الإسرائيلية عن ثلاث حالات مشابهة على الأقل، ما يجعل الناس يفكرون مرتين قبل التوجّه إلى هذا المستشفى، حتى في حالات الطوارئ الطبية. وهناك تقارير عن نساء في النقب، بلا وضع قانوني، ترددن في طلب العلاج خوفًا من التبليغ عنهن.

وبرّر المستشفى الإسرائيليّ بأن تصرفه جاء بناءً على تعليمات من الشرطة، غير أن وزارة الصحة الإسرائيلية أو الشرطة نفت وجود أي تعليمات مماثلة.

وقالت هآرتس إن وزير الصحة الإسرائيلي أوريئيل بوسو، مطالب بتذكير مستشفى "سوروكا" ومديره، بدور المستشفى العام في "إسرائيل"، والمتمثّل بتقديم الرعاية الصحية وليس تنفيذ سياسات الهجرة.