21-يوليو-2024
ميناء إيلات الإسرائيلي

ميناء إيلات الإسرائيلي

تسببت الهجمات التي تشنّها جماعة أنصار الله اليمنيّة، بالمسيّرات، والصواريخ، وكذلك منع السّفن من الوصول لميناء إيلات الإسرائيلي، بخسائر تصل إلى 50 مليون شيقل، في الوقت الذي يقول الرئيس التنفيذي للميناء، جدعون غولبر، إنّهم سيضطرون للبدء في تسريح العمّال.

يقول جدعون غولبر، الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، في مقابلة مع يديعوت أحرنوت، إنّهم سيضطرون لتسريح 50% من العمال، بعد تكبّدهم خسائر تصل 50 مليون شيقل

ويشير  غولبرن في حديثه لصحيفة "يديعوت" إلى أن "الميناء ليس مغلقًا بشكل تام، لأننا نعمل بموجب أمر الطوارئ وملزمون بتقديم الخدمات لدولة إسرائيل وسلاح البحرية، لكننا لا نقوم بتفريغ وتحميل البضائع. نحن نقدّم بشكل أساسي خدمات مغادرة ودخول السفن الحربية ونحصل على الحد الأدنى من الرواتب، بينما تبلغ تكاليف رواتبنا حوالي 3.5 مليون شيقل شهريًا".

يدير غولبر الميناء الإسرائيلي الوحيد الذي توقّف نشاطه بشكل شبه كامل منذ أشهر عديدة بسبب الحرب بشكل عام، والتهديد الحوثي للمدينة بشكل خاص. ووفقًا له: "تم إغلاق الميناء منذ 20 تشرين ثان/ نوفمبر، عندما تم اختطاف سفينة NYK، رغن أننا بعد السابع من أكتوبر اعتقدنا أننا سنواصل العمل، لكن طلبت منّا الدولة إخلاء المركبات من الميناء لاستلام البضائع الضرورية. لقد استثمرنا الكثير من المال من أجل الربح، ولكن حدث العكس".

ويضيف: منذ بداية الحرب خسرنا نحو 50 مليون شيقل، ولم نتلق مساعدات من الحكومة حتى الآن. لم نقم بفصل العمال من العمل، لكننا نجري مناقشات مع نقابة العمال (الهستدروت) وربما سيتعيّن علينا هذا الأسبوع أن نبدأ تسريح حوالي 50 موظفًا من أصل 110، وقد كُنّا نتوقع أن تعود الحكومة إلى رشدها وتقدّم الدعم، لكننا لم نتلق أي مساعدة".

ويوضح جدعون غولبر أن "ميناء إيلات هو البوابة الجنوبية لإسرائيل ومدخلها البحري إلى الشرق الأقصى وأستراليا. وهذا يعني أن كل نشاط ميناء إيلات هو فقط إلى الشرق الأقصى وأستراليا. أي أن جميع السفن ملزمة بالمرور بباب المندب، المضيق الذي يفصل آسيا عن أفريقيا، وبجانبه اليمن. لذلك، منذ لحظة اختطاف السفينة وإغلاق الممر الملاحي، انخفض نشاط الميناء إلى الصفر".

وردًا على تنفيذ "إسرائيل" هجومًا استهدف ميناء الحديدة اليمني، قال غولبر: "نحن سعداء لأنه بعد 8 أشهر، أصبحت دولة إسرائيل أخيرًا حرة للرد على الحوثيين مباشرة. لا أفهم لماذا استغرق الأمر 8 أشهر، ولا أريد أن أعتقد أن السبب هو وصول طائرة دون طيار إلى تل أبيب، أي أنّهم يميّزون بين الضرر الذي يلحق بالمدن النائية والضرر الذي يلحق بتل أبيب".

وبالإضافة لميناء إيلات، تملك "إسرائيل" ميناءين آخرين على البحر الأبيض المتوسط؛ ميناء حيفا (شمالًا)، وميناء أسدود. الأول يعتبر الأكبر، وهو بمثابة المركز الرئيس للشحن البحري والتجارة الدولية، بينما يخدم ميناء أسدود المنطقة الجنوبية، ويعتبر بوابة هامة للاستيراد والتصدير.