10-أغسطس-2024
هاجم مستوطنون إسرائيليون عائلة فلسطينية من داخل الخط الأخضر، برفع السلاح عليها ورشقها بالحجارة وحرق سيارتها، بالقرب من بؤرة استيطانية مقامة في محيط مدينة نابلس.

(Getty) تم تحويل التحقيق على الفور إلى جهاز الأمن العام (الشاباك)

هاجم مستوطنون إسرائيليون عائلة فلسطينية من داخل الخط الأخضر، برفع السلاح عليها ورشقها بالحجارة وحرق سيارتها، بالقرب من بؤرة استيطانية مقامة في محيط مدينة نابلس.

وكانت عائلة الجعار، المكونة من نوف، وهند، ورغدة، ولميس، وابنتها أليف البالغة من العمر ثلاث سنوات، من مدينة رهط، متجهة إلى نابلس قبل وصولها إلى محيط بؤرة غفعات رونين الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وأدى الهجوم على العائلة، إلى وقوع إصابات بحروق وكدمات، وصفت بالطفيفة.

المستوطنون هاجموا عائلة من مدينة رهط داخل الخط الأخضر خلال التوجه إلى مدينة نابلس

وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لصحيفة "معاريف" إن الهجوم وصف بأنه "تصعيد خطير في نشاط نشطاء اليمين"، ونظرًا لخطورة الهجوم فقد تم تحويل التحقيق على الفور إلى جهاز الأمن العام (الشاباك).

وقالت واحدة من الضحايا لـ"يديعوت أحرونوت": "أردنا الذهاب إلى نابلس، لكن تطبيق ’ويز’ ضللنا"، في إشارة إلى المنعطف الخاطئ الذي أخرجهم من الطريق الرئيسي إلى نابلس إلى الطريق الجانبي الذي يؤدي إلى غفعات رونين.

وأضافت: "رأينا أن هناك أشخاصاً متدينين ومستوطنين. بدأوا في الركض خلفنا. استدرنا [بالسيارة] لأننا أردنا الهروب، لكن لم يكن هناك أي مخرج. لا يمكنك العودة، ولا يمكنك التحرك للأمام".

واستمرت في القول: "ركض العديد منهم في اتجاهنا. كان اثنان منهم مسلحين. وبعد أن حطموا جميع النوافذ، رفع أحدهم مسدسًا. وبدأت ابنتنا الصغيرة في الصراخ. وسألونا: هل أنت من الأراضي الفلسطينية [الضفة الغربية]؟ هل أتيت من غزة؟ هل لديك أحد من غزة؟ قالوا لنا: ’نريد أن نقتلكم’. لم يتوقفوا، حتى مع الفتاة [الصغيرة]".

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال وشرطته، وصلوا بشكلٍ متأخر إلى موقع الهجوم عليهم، إذ تمكنت مجموعات المستوطنين من إحراق المركبة كما قاموا برفع مسدس في وجه الطفلة (3 أعوام).

وفي السياق نفسه، عقب رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، في حديث لموقع "عرب 48"، بالقول إنه "ما حدث مستنكر وغير منطقي سيما وأنهن كن في طريقهن إلى مدينة نابلس، وعن طريق الخطأ دخلن إلى مستوطنة ’غفعات رونين’ وهناك جرى محاصرتهن من قبل المستوطنين الذين قاموا بإلقاء الحجارة عليهن".

وأضاف أن "إصابة النساء وصفت بالطفيفة والمتوسطة جراء رشقهن بالحجارة، وهن يخضعن حاليًا للعلاج في مستشفى ’بيلنسون’، كما تتواجد معهن طفلة تبلغ 3 سنوات من العمر التي جرى الاعتداء عليها من قبل المستوطنين".

وختم القريناوي بالقول "بعد إلقاء الحجارة على السيدات من قبل المستوطنين، هربن النساء من داخل السيارة ومباشرة تواصلن مع الأقارب، وبدورنا تواصلنا مع الجهات المختصة وتمكنا من إخراجهن من المكان بعد إحراق مركبتهن من قبل المستوطنين".