15-يونيو-2024
مئات المستوطنين بينهم عضو كنيست يمنعون إدخال المساعدات لغزة

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية يمينية متطرفة تُعرف باسم "تساف 9"، التي تحاول منع وصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة من خلال اعتراض شاحنات المساعدات القادمة من الأردن إلى القطاع الساحلي.

وقالت الوزارة في بيان إن المنظمة المعاقبة، "تساف 9"، هي "مجموعة إسرائيلية متطرفة عنيفة تقوم بعرقلة ومضايقة وإتلاف القوافل التي تحمل مساعدات إنسانية تنقذ حياة الفلسطينيين في غزة".

تعني العقوبات المفروضة أن المجموعة وأعضائها ممنوعون من القيام بأعمال تجارية ومعاملات مالية مع الكيانات الأميركية

وأوضحت الوزارة أن أعضاء المجموعة حاولوا منذ أشهر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. حيث قاموا بإغلاق الطرق التي تسلكها شاحنات المساعدات بين الأردن وغزة، بما في ذلك في الضفة الغربية، وفي بعض الحالات هاجموا الشاحنات وأتلفوها وألقوا بحزم المساعدات على الطرق.

وأضافت الوزارة أن أعضاء "تساف 9" نهبوا وأحرقوا شاحنتين محملتين بالمساعدات المتجهة إلى غزة قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية في 13 أيّار\مايو المنصرم.

وقالت وزارة الخارجية: "لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية". وأكدت: "سنواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لنا لتعزيز المساءلة لأولئك الذين يحاولون أو يرتكبون مثل هذه الأفعال الشنيعة، ونتوقع ونحث السلطات الإسرائيلية على فعل الشيء نفسه".

وفي بيان بعد الإعلان عن العقوبات، نددت مجموعة "تساف 9" بالتحرك الأميركي ودافعت عن نفسها، قائلة إنها "قامت باحتجاجات ديمقراطية وسلمية شملت فقط إغلاق الطرق والتظاهرات دون إلحاق أي ضرر بالأشخاص أو الممتلكات، وهي ضد نقل المساعدات مباشرة إلى أيدي حماس".

وتعني العقوبات المفروضة أن المجموعة وأعضائها ممنوعون من القيام بأعمال تجارية ومعاملات مالية مع الكيانات الأميركية. كما سيتم تجميد أي ممتلكات وأصول لديهم في الولايات المتحدة. ورغم أنه من غير الواضح ما هو الأثر العملي الذي ستتركه هذه العقوبات على المجموعة، إلا أن العديد من الإسرائيليين لديهم علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، وبعضهم يحملون جنسية مزدوجة.

تأسست منظمة "تساف 9" خلال الحرب الحالية على القطاع، وتشير التسمية إلى أمر تعبئة عسكري إسرائيلي، على يد أفراد يهدفون إلى وقف قوافل الإغاثة الإنسانية لغزة، بحجة أنها تصل إلى أيدي حماس.

ولأشهر، حاول أفراد المجموعة إعاقة قوافل المساعدات بإغلاق الطرق، وتصاعد الامر في أيّار\مايو، عندما هاجم بعض الإسرائيليين الشاحنات في عدة مناسبات، محطمين النوافذ وملقين بالبضائع على الطرق. 

وتم تنظيم مثل هذه الهجمات عادةً عبر منصة المراسلة "واتساب"، حيث يقوم المستوطنون الإسرائيليون بالإبلاغ عن اقتراب قافلة شاحنات إلى تقاطع محدد ودعوة أي شخص قريب لمهاجمتها.