06-يونيو-2024
قصف إسرائيلي على بلدة الخيام جنوب لبنان

قصف إسرائيلي على بلدة الخيام جنوب لبنان

قال مسؤولان أميركيان كبيران لموقع "واللا" الإسرائيلي إنّ إدارة جو بايدن نصحت "إسرائيل" مؤخرًا بعدم تنفيذ فكرة شنّ "حرب محدودة" ضدّ حزب الله في لبنان، وحذّرت من أنّ مثل هذه الخطوة قد تدفع إيران إلى التدخل.

من بين السيناريوهات التي قدمتها الإدارة الأميركية لـ "إسرائيل"، أنّ المواجهة مع حزب الله، قد تؤدي لإغراق لبنان بمليشيات مسلحة موالية لإيران، من سوريا والعراق وحتى اليمن

وكتب مراسل الشؤون الخارجية في الموقع باراك رابيد: إنّ تبادل إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله، المستمر منذ 8 أكتوبر، تصاعد بشكل كبير في الأسبوعين الأخيرين، الأمر الذي دفع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والحكومة إلى الدعوة لتوسيع القتال.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إن الجيش الإسرائيلي ووزارة الجيش يشعران بقلق متزايد من أنّ الوضع في لبنان يصل إلى نقطة تحوّل، وأنّ الولايات المتحدة وفرنسا حاولتا إيجاد حلٍّ دبلوماسي لخفض التوترات على الحدود.

وأضاف الموقع العبري أنّ نشوب حرب شاملة بين "إسرائيل" وحزب الله يمكن أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان و"إسرائيل"، وأن إدارة بايدن وضعت هدفًا رئيسًا لمنع تحوّل القتال في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.

وأشار الموقع استنادًا لمصادره إلى أن إدارة بايدن تُدرك أن من المستحيل إعادة السلام على جانبي الحدود في الشمال، دون وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن المسؤولين الأميركيين في إدارة بايدن، أبلغوا "إسرائيل" بأنه سيكون من الصعب منع توسّع "حرب محدودة" في لبنان وامتدادها إلى "حرب إقليمية"، وحذّروا من أنّ الغزو البري للبنان، حتى لو كان في المناطق القريبة من الحدود فقط، قد يدفع إيران إلى التدخّل.

ومن بين السيناريوهات التي قدمتها الإدارة الأميركية لـ "إسرائيل" طبقًا للموقع العبري، أنّ المواجهة مع حزب الله في لبنان، قد تؤدي لإغراق لبنان بمليشيات مسلحة موالية لإيران، من سوريا والعراق وحتى اليمن، للانضمام إلى القتال.

وشهد تبادل إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله على طول الحدود تصاعدًا مطردًا خلال الأشهر الثمانية الماضية، وبات يتصاعد أكثر، ويتوسّع في الأيام الأخيرة، بعد أن صارت المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود شبه مهجورة، وجرى إجلاء أكثر من 60 ألف إسرائيلي من المنطقة.

وأطلق حزب الله طائرات مسيّرة وصواريخ على أهداف عسكرية على مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا من الحدود. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أدت هجمات حزب الله والطقس الحارّ للغاية إلى إشعال حرائق ضخمة استغرق إخمادها أكثر من 48 ساعة.

وأدّت الحرائق والانتقادات العامة المتزايدة للحكومة الإسرائيلية بشأن حرب الاستنزاف في الشمال إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الحربي مساء الثلاثاء. وقال مسؤول أمني إسرائيليّ كبير إن الوضع يتصاعد منذ شهر أيار/ مايو لأن حزب الله تمكّن من تنفيذ هجمات ناجحة باستخدام الطائرات بدون طيار ضدّ أهداف إسرائيلية لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراضها.

كما أن حزب الله بدأ في إطلاق صواريخ "بركان" برؤوس حربية تزن بين طن إلى نصف طن من المتفجرات، ما ألحق أضرارًا جسيمة بقواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود.