19-يناير-2022

أدّت موجة الصقيع وتدني درجات الحرارة في اليومين الماضيين لإتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية التي تُزرع خارج البيوت البلاستيكية.

 أضرار الصقيع قد تؤدي لارتفاع الأسعار بعد أسبوعين إلى ثلاثة 

يقول المزارع نظير أبو ريحان من طمون في محافظة طوباس، إن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مناطق طمون والبقيعة تأثّرت من موجة الصقيع، مشيرًا إلى أنّ مزروعات البطاطا والكوسا هما الأكثر تضررًا، ومن ثم تأتي محاصيل الخيار والبندورة وغيرها.

ويشير إلى أن هذه الأضرار قد تؤدي لارتفاع الأسعار بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وقد يصل سعر صندوق الكوسا إلى حوالي 200 شيقل، وهذا كان يحصل في السنوات الماضية عندما يضرب الصقيع المحاصيل الزراعية.

وأكد مدير زراعة محافظة طوباس والأغوار الشمالية، المهندس جعفر صلاحات، أن محاصيل البطاطا والكوسا هي الأكثر تضررًا بسبب موجة الصقيع. 

وأوضح في حديثه لـ"الترا فلسطين"، أن المحاصيل الأخرى المحمية كانت الأضرار فيها أقل، وأشار إلى أن إحصاء الأضرار والخسائر سيبدأ من الأسبوع القادم.

وأفاد أن مديرية الزراعة سبق وأن حذرت من موجة الصقيع، وأوصت باتخاذ إجراءات كان يمكن اتخاذها لحماية المحاصيل الزراعية مثل التدفئة والإغلاق المحكم للبيوت المحمية، والري والتسميد.

وحول إمكانية ارتفاع أسعار هذه المحاصيل، عقّب صلاحات على ذلك بالقول إن الأسعار مرتبطة بالعادة بحجم الطلب والعرض، لذا وفي حال قل العرض من هذه المحاصيل مقابل زيادة الطلب عليها فسترتفع أسعارها بسبب الصقيع.

المهندس عكرمة عدس مدير مركز تدريب المهندسين الزراعيين التابع للإغاثة الزراعية في محافظة أريحا، أكد أن هناك أضرارًا كبيرة بالفعل، وفي المجمل لغاية الآن محصول الكوسا المكشوف هو الأكثر تضررًا، يليه الباذنجان بنسبة أقل في منطقة أريحا، أما البطاطا فهي تزرع أكثر شيء في سهل البقيعة قرب طمون وقد تعرضت لأضرار عالية جدًا. 

  هناك مناطق طالتها الأضرار بنسبة 85% إلى 90% من الزراعة المكشوفة 

وأكد عدس في حديثه مع "الترا فلسطين"، أن هناك مناطق طالتها الأضرار بنسبة 85% إلى 90% من الزراعة المكشوفة، وهناك مناطق النسبة فيها أقل، فهي تعتمد على المنطقة، فالأضرار في منطقة أريحا أقل مقارنة بالأغوار الشمالية لأن درجة الحرارة تدنت بشكل أكبر. 

وبالحديث عن الأسعار، بيّن عدس أن صندوق الكوسا بيع اليوم في سوق الخضار المركزي في أريحا بسعر 180 شيقل والخيار 155 شيقل والبندورة وصلت إلى 85 شيقلًا، والأسعار مرشحة للارتفاع.

وأوضح أن تضرر المحاصيل وانخفاض كميات الإنتاج بالتالي الكميات المعروضة لن تكون عالية، وهذا سيؤدي لرفع الأسعار في الأيام القادمة لأن انخفاض الحرارة سيستمر وقد يطال الدفيئات الزراعية.

وأكد عدس أن هناك توصيات للمزارعين تتمثّل في ري المزروعات خلال ساعات الليل، وإغلاق الدفيئات بشكل كامل وغيرها من الإرشادات التي عممت خلال الأسبوع الماضي بشتى الوسائل، للتقليل من الأضرار قدر الإمكان.


اقرأ/ي أيضًا: 

 

صور | وادي غزة: من مكرهة صحية إلى مسار للتنزه