تعهد وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، بأن تصل أعداد المستوطنين المشاركين في اقتحامات المسجد الأقصى هذه السنة إلى أرقام غير مسبوقة، مبينًا أن عدد المقتحمين منذ بداية السنة حتى الآن بلغ 16 ألف مستوطنًا.
وجاءت تصريحات أردان خلال مقابلة صحافية، قبيل حلول تاريخ 17 تموز العبري الذي يوافق 1 تموز/يوليو المقبل، وهو تاريخ "خراب أسوار القدس" وفق الاعتقاد اليهودي، قبل ثلاثة أسابيع من ذكرى "خراب الهيكل"، الذي يحل بتاريخ 9 آب وفق التقويم العبري.
وأعرب أردان عن فخره بما يقول إنها "تغييرات أحدثتها إسرائيل على المسجد الأقصى"، مبينًا أن حظر الرباط في المسجد الأقصى، ومنع التكبير وحلقات القرآن والاعتكاف في المسجد، جميعها "وفرت أرضية خصبة لزيادة أعداد اليهود، وحفظ الهدوء" وفق تعبيره.
وأكد أردان أنه سيسعى إلى تعزيز درجة الأمن التي يتم توفيرها للمستوطنين خلال الاقتحامات المرتقبة في "ذكرى خراب الهيكل" خلال الشهر الجاري؛ من أجل زيادة أعداد المشاركين في هذه الاقتحامات، متوعدًا في الوقت ذاته بتكثيف الاعتقالات وقرارات الإبعاد بحق الفلسطينيين الذين سيتصدون لهذه الإجراءات التهويدية.
ويُنتظر أن تشهد الأسابيع الثلاثة المقبلة تحضيرات لاقتحام جماعي غير مسبوق للمسجد الأقصى، في "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم، وهو ما دفع نشطاء فلسطينيين في القدس وشمال فلسطين إلى الدعوة للرباط في المسجد الأقصى، والاستعداد للتصدي للاقتحام المرتقب.