15-أغسطس-2024
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أسامة حمدان

عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أسامة حمدان

تبدأ اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من مفاوضات وقف الحرب بمشاركة أميركا وقطر ومصر و"إسرائيل"، وغياب حركة حماس التي أعلنت أنها لن تبدأ تفاوضًا جديدًا عمّا جرى الاتفاق عليه سابقًا. وفي هذا الإطار قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان إنّهم يتوقعون من الوسطاء جوابًا يفيد بأنّ "إسرائيل" قبلت بما هو مقدّم، وحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد وليس التفاوض على شيء جديد.

أسامة حمدان: "إسرائيل" كانت تعمد لإرسال وفدها التفاوضي بشكل غير مفوّض، وتغيّر وفدها بين جولة وأخرى، وتفرض شروطًا جديدة، لنبدأ من جديد، وارتكبت المجازر لتخريب المفاوضات

وكشف أسامة حمدان في مقابلة معه نشرتها وكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية، اليوم الخميس، عن أنّ قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف على قيد الحياة، وقال إنّ "محمد الضيف بخير".

وأضاف أسامة حمدان أنّهم في حركة حماس يعتقدون أنّ ما فعله جيش الاحتلال الإسرائيلي بذكر اسمه (محمد الضيف) كان ذريعة لتبرير المجزرة البشعة (أكثر من 71 شهيدًا) في المنطقة التي أعلن الإسرائيلي أنّها آمنة (خانيونس).

وفيما يتعلّق بصفقة تبادل الأسرى، قال حمدان: إنّ قاعدته الأساسيّة أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ما يعني أنّ نقطة البداية هي وقف لإطلاق النار وليس أيّ شيء آخر.

وأشار إلى أنّ الكل يقول إنه يريد وقف إطلاق النار بما فيهم قيادة حركه حماس، ولكنّ وقف إطلاق النار شيء، وإعلان الاستسلام شيء ومن "غير وارد أن يطالب فلسطيني بالاستسلام".

ماذا عن عمليّة التفاوض؟

وأشار إلى أنه طوال عمليّة التفاوض كانت حركة حماس تتعامل بجدية وبمسؤولية، وتتجاوب مع المقترحات وتناقش وتفاوض وتبدي رأيها وترفض أشياء، ولكنّها تتمسك بالمسار، غير أنّ الإسرائيلي كان دومًا إمّا أن يرسل وفدًا غير مفوّض أو يغيّر في الوفود بين جولة وأخرى، وبالتالي نبدأ من جديد أو أنّه كان يفرض شروطًا جديدة، وغالبًا في كل مرة كان يستخدم أسلوب المجازر والقتل والعدوان ليخرّب مسيرة المفاوضات.

الأميركيون يقدّمون أفكارًا لا ضمانات

ورأى أسامة حمدان أنّ المشكلة تكمن في أنّ الإدارة الأميركية لم تبذل جهدًا حقيقيًا لإلزام الإسرائيلي بالضمانات التي تعهّدت بها، أو بالتطمينات التي قدّمتها.

وقال إنّ الحد الأدنى المطلوب اليوم هو أن تنفّذ أميركا هذه الضمانات وهذه التعهدات بإلزام "إسرائيل"، وبدون ذلك لماذا يثق الفلسطينيون مرّة أخرى بالدور الأميركي أو بالضمانات الأميركية.

وأكد أنّ الموقف الأميركي يقدّم أفكارًا، ولكنّه لا يستطيع أن يضمن الموقف الإسرائيلي، ولا يستطيع أن يقدّم أيّ ضمانات، ولفت إلى أنه حين وافقت حركته على المقترح في 7 أيار/مايو، كان مدير المخابرات الأميركية ويليام بيرنز موجودًا في القاهرة، وتعهّد أن تقبل "إسرائيل" بذلك، ثم بعد هذا عندما وافقت الحركة لم يستطع الأميركيون إقناع الإسرائيليين.

أسامة حمدان: حماس لن تشارك في المفاوضات الحاليّة إلّا إذا تركزت على تنفيذ الاقتراح الذي قدّمه جو بايدن

وعبّر أسامة حمدان عن اعتقاده بأن الأميركيين "لم يضغطوا على الإسرائيليين ليقتنعوا"، وقال: "نحن نتوقّع أن يأتينا من الوسطاء ما يفيد أنّ "إسرائيل" قبلت بما هو مقدّم، وأن أي لقاء يجب أن يكون قائمًا على أساس الحديث عن آليّات التنفيذ، وتحديد المواعيد، وليس التفاوض على شيء جديد. وإلّا فإن حركة حماس لا تجد مبررًا للمشاركة".

وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس محمد نزّال لـ "الترا فلسطين": "من المؤسف أن العملية التفاوضية طيلة الفترة الماضية اتسمت بالمراوغة والمماطلة والتلاعب من قبل نتنياهو، الذي لا يريد التوصل إلى اتفاق، لإدراكه أن وقف إطلاق النار سيقود به إلى السجن والتحقيق معه على خلفية الإخفاق يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ولذا هو يُصرّ بالاستمرار في حربٍ يظن أنّه يقضي بها على حماس".