26-مايو-2024
إيتمار ايتام

الضابط الإسرائيلي إيتمار ايتام أثناء معارك في قطاع غزة

"سنصل لهم جميعًا. أنا متحفّز"، كان هذا ما نشره العميد احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيتمار ايتام، قائد كتيبة 6828 في لواء "بيسلماخ" في اليوم الأول من العام الجاري، وقد التقط صورة له من داخل نفق للمقاومة في قطاع غزة. غير أنّ إذاعة جيش الاحتلال كشفت اليوم الأحد، عن إصابته برصاص قنّاص فلسطيني في جباليا شمال قطاع غزة.

قائد كتيبة متطرّف، وابن وزير إسرائيلي سابق من الأكثر تطرّفًا. تمنى له ايتمار بن غفير الشفاء من إصابته برصاص قناص فلسطيني في جباليا

وقالت صحيفة "معاريف" وكذلك صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الضابط المصاب إيتمار "أصيب بنيران قنّاص، وتم نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له"، وهو نجل وزير إسرائيلي سابق عُرف بتطرّفه، وإصداره تعليمات لسحق عام الفلسطينيين بداية التسعينيّات.

الضابط الإسرائيلي إيتمار ايتام ووالده المتطرف آفي ايتمام
الضابط الإسرائيلي إيتمار ايتام ووالده المتطرف آفي ايتمام

وأوردت إذاعة جيش الاحتلال أنّ إيتمار ايتام، هو قائد مدرسة قادة السرايا ومهن سلاح المشاة. ومدرسة قادة السرايا المعروفة اختصارًا: "بيسلماخ" هي مدرسة لتدريب مهن المشاة في الجيش الإسرائيلي، وبشكل رئيس لتدريب قادة الصف لمختلف ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، وكذلك لتدريب جنود ألوية المشاة في المهن المساندة، خصوصًا استخدام الأسلحة المضادة للدبابات، وقيادة ناقلات الجنود المدرعة، وفي أوقات الطوارئ، يتم استخدام المدرسة كتيبة قتالية.

والضابط المصاب ايتمار ايتام، هو نجل العقيد احتياط، ووزير الإسكان السابق "آفي إيتام" بين عامي 2003-2004، والمعروف بتطرّفه، وتوليه قيادة الكتيبة 12 في لواء غولاني أثناء حرب لبنان الأولى (1982)، وبمسؤوليته عن إصدار أوامر للضباط العاملين تحت إمرته بكسر عظام الفلسطينيين، عام 1992.

وخلال الانتفاضة الأولى تولى الأب المتطرف قيادة لواء غفعاتي خلال فترة قيادته للواء، وقد أجريت محاكمات عرفت فيما بعد باسم "محاكمة جفعاتي الأولى" و"محاكمة جفعاتي الثانية". وأثناء المحاكمة، أقرّ قادة كتائب عملوا تحت إمرته وثلاثة من معاونيه، الذين اتُهموا بإصدار أوامر لجنودهم بكسر أذرع وأرجل الفلسطينيين، أنه أصدر الأمر لهم. وفي عام 1992، تم توبيخه من قبل رئيس الأركان إيهود باراك للاشتباه في أعمال عنف غير قانونية ضد سكان غزة قام بها هو وبأوامر منه.

وقد بادر آفي إيتام للتقاعد المبكر عام 2001، بعد عدم ترقيته إلى رتبة جنرال، وبسبب انتقاداته الصريحة للمستوى السياسي، ولاحقًا قاد حركة المفدال في 8 نيسان/ أبريل 2002، وقد انضمت الحركة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون، الأولى، وشغل فيها منصب وزير بدون حقيبة، بداية الأمر، وبدأ في 18 أيلول/ سبتمبر 2002 بشغل منصب زير البنى التحتية. وبعد إعلان شارون عن خطة الانفصال، اتخذ قراره بالانسحاب الفوري من الحكومة، وأعلن إيتام استقالته في 8 حزيران/ يونيو 2004.

من جانبه، كتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على حسابه بمنصة "إكس": " أتمنى الشفاء التام وأصلي مع كل شعب إسرائيل من أجل شفاء بطل إسرائيل المقدم إيتمار إيتام، نجل صديقي العميد إيفي إيتام، الذي أصيب بجروح خطيرة خلال عملية في قطاع غزة".

وبعد منتصف ليل 26 أيار/ مايو، أعلن الناطق باسم كتائب القسام عن أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية استدراج قوة إسرائيلية لأحد الأنفاق في مخيم جباليا" شمال قطاع غزة، وهي أول عملية أسر لجنود إسرائيليين تعلن فصائل المقاومة عن تنفيذها منذ بدء "إسرائيل" حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبعد دقائق من إعلان كتائب القسام، أعلن جيش الاحتلال أنه "لا توجد حادثة اختطاف جندي".

وحتى الآن سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر تفاصيل مقتل 634 جنديًا وضابطًا منذ السابع من أكتوبر، 282 منهم منذ بداية الهجوم البريّ على قطاع غزة، فيما تقول المقاومة إن جيش الاحتلال يخفي الحصيلة الحقيقية لقتلاه وجرحاه.