31-أغسطس-2024
حملة تطعيم شلل الاطفال في غزة

الاحتلال هيأ الظروف لتفشي شلل الأطفال في حربه على غزة

قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، التي ستبدأ يوم الأحد، سوف تستهدف فئة الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 10 سنوات، حيث سيتم التطعيم بإعطاء الطفل نقطتين في الفم.

المكتب الإعلامي الحكومي: خطة التطعيم تنص على حصول 640 ألف طفل في قطاع غزة للطعم، "ما يمثّل أكثر من 95 في المئة من الأطفال من عمر يوم واحد إلى عمر 10 سنوات"

وأضاف المكتب الإعلامي، أن حملة التطعيم تتم تحت إشراف وزارة الصحة في قطاع غزة، وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، ووكالة الغوث "أونروا"، مشيرة إلى أن التطعيم الذي سيتم استخدامه معتمدٌ من منظمة الصحة العالمية، وتم إنتاج مليار و200 مليون جرعة منه حول العالم.

وأوضح، أن خطة التطعيم تنص على حصول 640 ألف طفل في قطاع غزة للطعم، "ما يمثّل أكثر من 95 في المئة من الأطفال من عمر يوم واحد إلى عمر 10 سنوات".

وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي، أن حملة التطعيم سوف تبدأ في المحافظة الوسطى، ابتداءً من 1 إلى 4 أيلول/سبتمبر، ثم ستنتقل إلى محافظتي خان يونس ورفح من تاريخ 5 إلى 8 أيلول/سبتمبر، على أن تصل إلى محافظة غزة ومحافظة شمال غزة من تاريخ 9 إلى 12 أيلول/سبتمبر.

وأضاف، أن عشرات الفرق الميدانية ستتواجد في حملة التطعيم، وستجوب هذه الفرق كل أحياء وأزقة ومراكز قطاع غزة، وكذلك مخيمات النزوح والإيواء وجميع أماكن تواجد الأطفال في قطاع غزة.

وأكد المكتب الإعلامي، أن حملة التطعيم مهمة وضرورية، وتستوجب وقفًا لإطلاق النار، لكي تتمكن كل هذه الفرق الصحية من إتمام عملها على أكمل وجه، وحتى لا يتعرض الأطفال وذويهم إلى الخطر أثناء الانتقال من أماكن سكناهم إلى مراكز التطعيم، وكذلك حتى لا تتعرض هذه الفرق إلى خطر القصف الذي ينفذه الاحتلال على مدار الساعة.

وشدّد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال هو الذي عمل على انتشار مرض شلل الأطفال ووقوع أولى الحالات في قطاع غزة، من خلال تدمير شبكات الصرف الصحي، وشبكات المياه، ووقف عمليات ترحيل القمامة، وسيطرته على مكبَّات النفايات، مبينًا أن هذه السياسة أوجدت البيئة المناسبة لانتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأوبئة الخطيرة.

وقال: "نحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع المرير الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة، وعن تدهور البيئة بشكل خطير في قطاع غزة، ونحملهما المسؤولية الكاملة أيضًا عن أي محاولة لإجهاض وتخريب جهود هذه الحملة الصحية التي تستهدف فئة الأطفال في قطاع غزة".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، للتلفزيون العربي، إن حملة التطعيم يجب أن تصل نسبة التطعيم إلى أكثر من 90 في المئة، لضمان نجاح حملة الوقاية من شلل الأطفال.

وأكد أشرف القدرة، أن الوصول إلى النسبة المطلوبة هو أمر معقد، وإذا كانت النسبة أقل فإن الحملة ستفشل، وسيكون قطاع غزة مهددًا بانتشار هذه الأوبئة.
 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات خيرية دولية، قد دعوا، في بيانات منفصلة، إلى وقف إطلاق نار إنساني، من أجل تسهيل حملة تطعيم الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال، وقد أعلنت حركة حماس دعمها للمقترح، بينما امتنعت إسرائيل عن الاستجابة للدعوات.