12-أغسطس-2024
جيش الاحتلال يواصل عمليّاته العسكرية في قطاع غزة

جيش الاحتلال يواصل عمليّاته العسكرية في قطاع غزة

واصلت مدفعيّة الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق شرق دير البلح، وبلدة عبسان شرق خانيونس، وحي تل السلطان غرب رفح، مع دخول الحرب يومها الـ211، ووصول عدد الشهداء لنحو 40 ألفًا، في الوقت الذي يتحدّث الوسطاء عن اجتماع نهاية الأسبوع الجاري للدفع بمفاوضات وقف إطلاق النار، فيما طالبت حماس بتقديم خطة لتنفيذ المقترح الذي عرضه عليها الوسطاء ووافقت عليه في تموز/يوليو، استنادًا لرؤية جو بايدن وقرار مجلس الأمن.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الإثنين مقتل الجندي عومر جينزبرج في منطقة القرارة شرق خان يونس برصاص قنّاص، عندما كانت قوة من الكتيبة 101 في مبنى فوق الأرض. وأصيب جنديّان آخران خلال الحادث.

الجندي الإسرائيلي القتيل في معارك وسط قطاع غزة
الجندي الإسرائيلي القتيل في معارك وسط قطاع غزة

وقالت مصادر محليّة إن إصابة سُجّلت نتيجة قصف إسرائيلي على منزل نائب الأمين العام للجهة الشعبية جميل مزهر في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونسف جيش الاحتلال مربّعًا سكنيًا في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس.

وانتشل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف جثماني شهيدين من شمال غربي رفح.


والليلة الماضية، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه رصد إطلاق نحو 30 صاروخًا من لبنان. وقد أظهرت مقاطع فيديو سقوط صواريخ ووقوع انفجارات في الجليل الغربي ونهاريا، ما أدى لاندلاع حرائق.


و

أوردت قناة كان الإسرائيلية الرسمية أنه وعلى خلفية التوتر الأمني استعدادًا لهجوم محتمل من إيران وحزب الله، فإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن واشنطن قررت تسريع إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، المجهزة بطائرات مقاتلة، من طراز F-35C، إلى المنطقة، كما أمر بإرسال الغواصة "جورجيا" المجهزة بصواريخ موجهة إلى المنطقة.

مصدر أمني إسرائيلي: تنفيذ الصفقة في الأيام المقبلة قد يكون فرصتنا الأخيرة

ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصدر أمني إسرائيلي أنّه يمكن تنفيذ الصفقة في الأيام المقبلة وهذه قد تكون الفرصة الأخيرة. مضيفًا أنّ الوسطاء اقتربوا من رفع أيديهم، والاهتمام الأمريكي سينصبُّ لاحقًا على الانتخابات.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد إنّ هذا هو الوقت المناسب للذهاب إلى صفقة وإعادة المختطفين، وهجوم 7 أكتوبر وقع لأن الانقلاب القضائي الذي قاده نتنياهو أضعف الأمن في "إسرائيل".

وفي ذات السياق، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته من أن الأيام المقبلة "ستكون مصيرية"، وطلب منهم عدم الادلاء بتصريحات للإعلام تتعلق بالشؤون الأمنية.

ونقلت وكالة رويترز عن الحكومة البريطانية: أنّ المعارك في قطاع غزة يجب أن تنتهي الآن، وأن يتم إطلاق سراح كل الرهائن، وقالت إنها تعمل مع جميع الأطراف لمنع التصعيد، وإيجاد سبيل نحو الاستقرار في غزة.

ودعت الحكومة البريطانية إيران وحلفاءها إلى الإحجام عن شنّ هجمات من شأنها تصعيد التوترات الإقليمية.

والليلة الماضية، طالبت حركة حماس، الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار، بتقديم خطة لتنفيذ المقترح الذي عرضوه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/يوليو، استنادًا لرؤية جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بهذا المقترح، بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة.

وأصدرت حركة حماس بيانًا، مساء يوم الأحد، أعلنت فيه موقفها بخصوص الدعوة إلى اجتماع يوم الخميس القادم الذي دعت له الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان مشترك أصدرته ليلة السبت. وقالت حماس، في بيانها، إن "المزيد من جولات المفاوضات أو المقترحات الجديدة ستوفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدًا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وأكدت حماس، أنها منذ بداية العدوان حرصت على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان.

وأوضحت، أنها خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية "من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان".

وأشارت حماس إلى موافقتها على مقترح الوسطاء في 6 أيار/مايو الماضي، ثم ترحيبها بإعلان جو بايدن في 31 أيار/مايو، وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، مضيفة أن الاحتلال "قابل ذلك بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عمليًا على ذلك".

وتابعت، "ورغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2 تموز/يوليو، الذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً لاغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية".


ويوم أمس أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية، أن الولايات المتحدة والوسطاء يبذلون ضغوطًا من أجل تحقيق تقدم حقيقي نحو اتفاق وقف إطلاق النار في اجتماع يوم الخميس القادم، وسط مخاوف من مواصلة نتنياهو رفضه للاتفاق، تلبية لضغوطات حلفائه في الائتلاف الحكومي.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل تشير إلى أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، "لكن السؤال هو هل نتنياهو يريد الاتفاق؟ أم أنه سيفضل إنقاذ حكومته من الانهيار".

وبحسب مصادر "هآرتس"، فإن اجتماع يوم الخميس القادم، ربما يُمهد لمفاوضات غير مباشرة، بحيث تجري المفاوضات بوتيرة متسارعة من خلال وسيط ينقل الرسائل بين فريق التفاوض الإسرائيلي، والفريق الممثل لحركة حماس، حيث يتواجد كل منهما في غرفة بشكل متزامن.