13-يونيو-2024
استهداف المصانع العسكرية الإسرائيلية

(Getty) حزب الله يرتب الأولويات في عملية استهداف المواقع الإسرائيلية

حول حزب الله، مصانع الجيش الإسرائيلي في الشمال، إلى هدف أساسي في إطار رده على اغتيال القيادي طالب سامي عبدالله، وإسناده للمقاومة الفلسطينية منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت": "يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو حرب سيركز فيه حزب الله، أولًا على مهاجمة المصانع الأمنية ومواقع الدفاع الجوي بمئات الصواريخ الدقيقة، إلى جانب أسراب من الطائرات المفخخة".

ووفق الصحيفة "أظهرت الأشهر القليلة الماضية، وخاصة نهاية الأسبوع الماضي، ليس فقط قوة الأسلحة الدقيقة التي كدسها حزب الله منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، ولكن قبل كل شيء، ترتيب أولوياته المدروس في اختيار أهداف الهجوم".

حزب الله يسعى إلى استهداف عدة مواقع عسكرية حيوية في الشمال

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية النظر إلى استهداف مصنع بلاسان في كيبوتس "ساسا"، الذي يُنتج دروعًا لمركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك للجيوش الأجنبية. 

وتوضح "يديعوت أحرونوت: "يحاول حزب الله من وقت لآخر مهاجمة مصانع دفاعية مهمة في الشمال، مثل معهد ديفيد في كريات شمونة التابع لشركة رافائيل الإسرائيلية، وغيرها من المنشآت التي تنتج الأسلحة في جميع أنحاء الجليل".

يشار إلى أن في الشمال تنتشر مصانع ومجمعات إنتاجية وتطويرية كبيرة جدًا، كجزء من الصناعات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. ويتابع التقرير الإسرائيلي: "إن بيانات موقع وحجم العديد منها، بما في ذلك المصانع الاستراتيجية مثل مصنعي إلبيت ورافائيل، معروفة ومنشورة على شبكة الإنترنت، وبالتالي فهي في هذه النواحي أهداف سهلة نسبيًا للضرب"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أي أضرار فعلية لهذه المصانع، لكن تم اعتراض محاولات ناجحة لإلحاق الضرر بها". 

وتقر المصادر الإسرائيلية بأهمية هذه المصادر، بالقول: "تعتبر هذه المصانع ضرورية للغاية، لذا فهي تستمر في العمل حتى أثناء الحرب". مشيرةً إلى أنه "في المصانع في الشمال، يتم تصنيع وتطوير الصواريخ بجميع أنواعها للقوات الجوية والقوات البرية، والقنابل الذكية، والطائرات المُسيّرة، وأنظمة الدفاع النشطة".

وترى التقديرات الإسرائيلية، بأن حزب الله "سيوجه ضد هذه المصانع أهم الأسلحة التي امتلكها طوال السنوات الماضية، أي مئات الصواريخ الدقيقة، ذات الرؤوس الحربية التي يمكن أن تحمل ما يصل إلى طن من المتفجرات".

كما يشير تقرير المراسل العسكري لـ"يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون، إلى امتلاك حزب الله صواريخ ياخونت الروسية البحرية، التي قد تكون لاستهداف منصات الغاز في البحر.

ووفق المصادر الإسرائيلية: "يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهة تهديدات الصواريخ الدقيقة والثقيلة، فضلًا عن أسراب الطائرات المُسيّرة المتفجرة".

ويتابع تقرير "يديعوت أحرونوت": "يسعى الجيش الإسرائيلي إلى مواصلة تشغيل المصانع والقواعد حتى في حالة قيام حزب الله بإطلاق سرب من الطائرات المُسيّرة، من أجل الحفاظ على الاستمرارية الوظيفية. وينطبق الشيء نفسه على قواعد القوات الجوية التي يتم إعدادها للإنذار، وخاصة مرافق الدفاع الجوي، التي ينشر حولها بطاريات القبة الحديدية، ومقلاع داود".

وحول تعامل جيش الاحتلال مع هذا الخطر، فإنه يقوم على شقين، الأول: "رد هجومي، مثل استهداف مخازن الصواريخ"، والثاني: "رد دفاعي، بحيث تعزز القوات الجوية وأنظمة الدفاع للصواريخ".