26-أغسطس-2024
أطفال أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (أرشيف getty)

أطفال أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (أرشيف/ getty)

نفى مدير العلاقات العامّة في مستشفى شهداء الأقصى بمحافظة دير البلح وسط قطاع غزة، لـ الترا فلسطين أن يكون صدر قرار بإخلاء المستشفى بعد أوامر الإخلاء الإسرائيليّة، وقال إنّ الطواقم الطبيّة تواصل تقديم الخدمة للمرضى حتى اللحظة.

محمد الحاج: يقدّم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الخدمة الصحيّة لنحو مليون نازح، وفي حال توقّفه عن العمل ستحدث كارثة صحية وإنسانية، وقد يموت المرضى في الشوارع
 

وقال محمد الحاج في حديث لـ الترا فلسطين الإثنين إنّه لم يتم إبلاغ المستشفى بالإخلاء، ولكنّ (المستشفى) يقع ضمن مربع الاخلاء الذي أعلن عنه الاحتلال.

وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء للمربع السكني في محيط مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ونتيجة لذلك نزح آلاف الأشخاص الذين كانوا في المستشفى خوفًا من اجتياحه على غرار اجتياحات سابقة للمستشفيات أثناء الحرب.

وبيّن أن المستشفى فيه حتى الآن 7 مرضى في غرف العناية المكثفة بحالة خطيرة، وما يقارب 100 مريض في بقيّة أقسام المستشفى وهم بحاجة للرعاية الصحية المتواصلة، وبالطبع يشعرون بالخوف على حياتهم. وأشار إلى أنّ بعض المرضى والنازحين خرجوا من المستشفى خوفًا من الاستهداف الإسرائيلي.

ولفت مدير العلاقات العامّة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إلى أن غرف العمليات وكذلك قسم الطوارئ ستواصل تقديم الخدمات، كما أنّ الطواقم الطبية ترفض مغادرة المستشفى وترك المرضى لوحدهم.

ناشدت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بتوفير الحماية لهذا الصرح الصحي الذي لم يتبق سواه في المحافظة الوسطى بقطاع غزة

ويوم أمس الأحد، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيليّ أوامر إخلاء جديدة للنازحين المتكدّسين في حارة دير البلح، وطلب منهم التوجّه غربًا بذريعة أنّه سيعمل ضدّ فصائل المقاومة في المنطقة.

وقال محمد الحاج إن مستشفى شهداء الأقصى يقدّم الخدمة الصحيّة لنحو مليون نازح، وفي حال توقّف العمل فيه فستحدث كارثة صحية وإنسانية، وقد يموت المرضى في الشوارع. ولفت إلى وجود بعض المستشفيات الميدانية في المحافظة الوسطى، غير أنّ قدرتها الاستيعابية قليلة جدًا، ولا يمكن أن تحل مكان مستشفى الأقصى.

وزارة الصحة: زاد عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، عن 40 ألفًا و435  شهيدًا 

وأعلنت وزارة الصحة في تقريرها لليوم 235 من الحرب على غزة، أنّ الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، آخر 24 ساعة، وصل منها للمستشفيات 30 شهيدًا، و66 إصابة. وقالت إنّ شهداء العدوان منذ السابع من أكتوبر ارتفع عددهم إلى 40 ألفًا و435  شهيدًا، فيما يقترب عدد الجرحى من 94 ألفًا.

حماس: ما يحدث في دير البلح صورة من أبشع صور الإبادة الجماعية

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان، اليوم الإثنين، إنّ ما تشهده محافظة دير البلح المكتظة بالنازحين وسط قطاع غزة، من تصعيد إجرامي وغارات وحشية، وعمليات تهجير تحت القصف والاستهداف، وحشر للمواطنين العزل في قطاعات ضيّقة تفتقر لأدنى مستويات الخدمة الإنسانية، وصولاً إلى التهديد الذي يتعرض له مستشفى شهداء الأقصى لإخراجه من الخدمة؛ هو صورة من أبشع صور الإبادة الجماعية التي عرفتها الإنسانية في العصر الحديث، وتنفّذها حكومة الاحتلال النازي، أمام سمع وبصر العالم.

وجددت حماس مطالبتها المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، بوقف الإبادة الوحشية، وإلزام الاحتلال بوقف جرائمه التي ينفّذها ضد المدنيين الأبرياء في محافظة دير البلح، وفي مستشفى شهداء الأقصى، والعمل على إعادة تشغيله ومدّه بما يلزم من وقود ومستلزمات طبية، ومحاسبة قادة الاحتلال مجرمي الحرب على جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت إنه وبسبب العمليات العسكرية (الإسرائيليّة) المستمرة في دير البلح وسط قطاع غزة، فإنّ 3 آبار مياه ما تزال تعمل فقط من أصل 18 بئرًا في المنطقة، ما أدى إلى نقص في المياه بنسبة 85 في المئة.