18-أغسطس-2024
صفقة التبادل

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات، وسط تشاؤم في إسرائيل من إمكانية التوصل لصفقة تبادل، وتحذير أميركي لبنيامين نتنياهو بأن تمسكه بشروطه سيؤدي لفشل المفاوضات، وفقًا للتقارير.

مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية يؤكد أن نتنياهو يخشى التوصل إلى اتفاق لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب

وقال الصحفي باراك رافيد، المراسل السياسي لموقع واللا، إن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، ومنسق ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي، وسيتباحث مع المصريين حول الترتيبات الأمنية لمحور فيلادلفيا ومعبر رفح، وفي إطار مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبحسب باراك رافيد، فإن توجه الوفد إلى القاهرة كان أحد القرارات التي تم اتخاذها في جلسة النقاش التي أجراها نتنياهو لمدة أربع ساعات مع فريق التفاوض.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن بنيامين نتنياهو قوله، في مستهل جلسة حكومته يوم الأحد، إنه لا يمكن أن يبدي مرونة في المسائل التي تتعلق بأمن إسرائيل. وسيلتقي نتنياهو، يوم الإثنين، بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي سيصل إسرائيل في غضون ساعات، وتقول وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، إن زيارته تهدف إلى دفع المفاوضات قدمًا.

وأضافت الصحيفة، أنه بينما يواصل نتنياهو إلقاء اللوم على يحيى السنوار وحركة حماس في عدم تحقيق تقدم في المفاوضات، فإن مسؤولاً كبيرًا في الحكومة الإسرائيلية يؤكد أن "نتنياهو يخشى التوصل إلى اتفاق، لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب".

وأكدت "يديعوت أحرونوت"، أن نتنياهو يُصر على فرض قيود على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، رغم أن هذا الشرط لم يكن موجودًا في المقترح الذي تقدمت به إسرائيل في شهر أيار/مايو الماضي، بل أضافته لاحقًا.

ونقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات أن الأميركيين أوضحوا لإسرائيل في غرفة المفاوضات في الدوحة مؤخرًا، أنه لن تكون هناك قيود أو آلية منتظمة لتصفية النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة، وأكدوا أن إصرار إسرائيل على هذا الشرط يمنع التوصل إلى اتفاق.

وقال مصدران إسرائيليان للصحيفة، إن نتنياهو وافق على تأجيل النقاش حول عودة النازحين للشمال إلى نهاية المفاوضات، "وهذا يتيح له استخدام القضية في تفجير المفاوضات، أو استعراض ما يعدها إنجازات أخرى تبرر تراجعه عن شرطه".

وأكدت "يديعوت أحرونوت"، أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يشعرون بالتشاؤم إزاء فرص التوصل إلى اتفاق.

وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، يوم الأحد، حكومة نتنياهو بإبرام صفقة خلال هذا الأسبوع تشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى، وهددت بتصعيد احتجاجاتها في حال عدم تحقق الصفقة.

الأميركيون أوضحوا لإسرائيل أنه لن تكون هناك قيود أو آلية منتظمة لتصفية النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة، وأكدوا أن إصرار إسرائيل على هذا الشرط يمنع التوصل إلى اتفاق

وكان القيادي في حماس سامي أبو زهري، أكد للتلفزيون العربي، أن محادثات الدوحة نهاية الأسبوع الماضي شهدت تراجع إسرائيل حتى عن بنود في مقترح شهر أيار/مايو الماضي، وليس فقط مقترح جو بايدن الذي تم تقديمه في تموز/يوليو.

وأكد سامي أبو زهري أن محادثات الدوحة لم تشهد اقترابًا من التوصل لاتفاق، مضيفًا أن الإدارة الأميركية تحاول فرض إملاءات، وتتبنى ما يريده الاحتلال.

يُذكر أن الوسطاء، وهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، أعلنوا في بيان مشترك بعد محادثات الدوحة، أن جلسة محادثات جديدة ستعقد في القاهرة، وأن الفرق الفنية سوف تواصل عملها في هذا الأسبوع بناءً على محادثات الدوحة.