18-يوليو-2024
كشفت القناة i24 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، أن حركة حماس لم تزل تمتلك قدرات صاروخية قادرة على ضرب تل أبيب والقدس، فيما الجيش شرع فعليًا بما يعرف بـ"المرحلة الثالثة من الحرب" على غزة، مشيرةً إلى أنه "هزيمة حركة حماس لم تحدث".

(Getty) الاحتلال انتقل فعليًا للمرحلة الثالثة من العدوان على غزة، وهي مرحلة دون سقف زمني

كشفت القناة i24 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، أن حركة حماس لم تزل تمتلك قدرات صاروخية قادرة على ضرب تل أبيب والقدس، فيما شرع جيش الاحتلال فعليًا بما يعرف بـ"المرحلة الثالثة من الحرب" على غزة، مشيرةً إلى أن "هزيمة حركة حماس لم تحدث".

وقال يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة i24، نقلًا عن مصادر في قيادة الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال: "نحن بتنا في المرحلة الثالثة، هذا ما قاله قائد كبير في قيادة المنطقة الجنوبية، كنا نتوقع إعلانًا رسميًا، لكن لم يكن هناك أي إعلان رسمي، وهذا الذي عرفناه منه".

جيش الاحتلال يقدر باستمرار قدرة حركة حماس على قصف تل أبيب والقدس

وأضاف يهوشوع نقلًا عن المصدر نفسه: "الذراع العسكري لحماس لم يهزم، رغم الحديث عن هزيمته".

وأوضح يهوشوع، نقلًا عن مصادر في جهاز الشاباك وجيش الاحتلال تأكيدهم "احتفاظ حماس بعدد من الصواريخ القادرة على ضرب تل أبيب والقدس".

وحول النقطة السابقة، قال المعلق العسكري:"لقد بقي بحوزة حماس عدد من الصواريخ  طويلة المدى، التي تصل إلى تل أبيب والقدس، ويؤكدون في الشاباك وفي الجيش أيضًا أن لدى حماس القدرة على إطلاق الصواريخ على القدس وتل أبيب".

وبحسب الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب: فإن "المرحلة الأولى من الحرب على غزة، التي دامت عدة أسابيع، كانت سمتها الأساسية القصف الجوي العنيف الذي لم يستثني شيئًا في قطاع غزة، والهدف الفعلي لتلك المرحلة، كان إقناع الإسرائيليين الذين كانوا تحت هول الصدمة، التي أغرقتهم بمخاوف وجودية أن لديهم جيشًا قويًا قادرًا على حمايتهم وتدمير غزة، إلى جانب منح الجيش فرصة لتعبئة صفوفه، خصوصًا جنود الاحتياط ورفع جهوزيته وملىء مخازنه، وانتهاز التعاطف الأميركي والغربي، لتحقيق مبدأ ضرب ’مركز الثقل’، وهو ما يصنف في دولة الاحتلال بأنهم ’شعب العدو والجبهة الداخلية لجيش حماس’، أي المؤسسات المدنية كما يعتقد منظري الحرب الإسرائيليين".

وأضاف أبو عرقوب في حديث لـ"الترا فلسطين"، أن المرحلة الثانية هي "معركة هجينة تجمع بين القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي يُمهد للمدرعات والعمليات البرية، وهذه المرحلة تم البدء فيها من الشمال حتى الجنوب، ومن المقرر أن تنتهي فعليًا في غضون أسبوعين، بحسب تقديرات أعلنها جيش الاحتلال، أي مع نهاية العملية في رفح".

وتابع أبو عرقوب حديثه عن المرحلة الثانية، بالقول: "في هذه المرحلة قال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في تدمير المنشآت العسكرية الأساسية لحماس والجهاد، خصوصًا الأنفاق ومصانع السلاح، وتفكيك ألوية حماس والجهاد الإسلامي من الشمال وحتى رفح، لكن هذا الزعم نفى صحته عميت هاليفي عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عن حزب الليكود الحاكم مستندًا إلى التقارير التي يطلع عليها بحكم عضويته في لجنة الخارجية والأمن و شهادات ضباط وجنود يشاركون في المعارك في غزة".

ووفقًا لأبو عرقوب، فإن "المرحلة الثالثة أهم ما يُميزها أنها بدون سقف زمني، وتقوم على انطلاق القوات الإسرائيلية بغطاء من القصف الجوي والمدفعي في عمليات مداهمة خاطفة تعتمد على معلومات استخبارية في عمق التجمعات السكنية، أي استنساخ الواقع الأمني للضفة الغربية في غزة، عبر عمليات عسكرية متواصلة، انطلاقًا من محور نتساريم والمنطقة العازلة ومن محور فيلادلفيا الفاصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية".

بدوره، قال محلل الشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" آفي يسخاروف: "حماس لن تنكسر وتستسلم قريبًا. سنرى رجالها يواصلون إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي ويحاولون ضربهم بقدر ما يستطيعون. سيحدث ذلك بوتيرة أقل، لكنه لن يختفي. لا يوجد "نصر كامل" هنا، ولن يحدث نصر من شأنه أن يجعل حماس وعناصرها يسلمون أسلحتهم ويستسلمون، ولكن قد تكون هناك بالفعل إنجازات مهمة للغاية في الحرب، وهي فرصة لإتمام صفقة التبادل، وتحديدًا عندما تحتاج حماس إلى وقف إطلاق النار والأهم من ذلك كله، وطالما أنه من الممكن إطلاق سراح الأسرى أحياء"، وفق قوله.