22-يوليو-2024
تظهر صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، الطرق التي تم توسيعها للمركبات المدرعة محاطة بالدمار الكامل، بما في ذلك المباني التي سويت بالأرض في المدينة، بحسب صحيفة "الغارديان".

(Getty) التغييرات التي طرأت على رفح تتوافق مع أعمال البناء العسكرية الإسرائيلية في أماكن أخرى من غزة

تظهر صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، الطرق التي تم توسيعها للمركبات المدرعة محاطة بالدمار الكامل، بما في ذلك المباني التي سويت بالأرض في المدينة، بحسب صحيفة "الغارديان".

وتكشف مقاطع فيديو وصور الأقمار الصناعية على وسائل التواصل الاجتماعي تدمير معبر رفح، الذي كان في السابق آخر طريق بري متبقي للخروج من غزة، بعد أن احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة في أوائل أيار/مايو. وبعد فترة وجيزة، قالت إسرائيل إنها تمتلك "سيطرة عملياتية" على ممر فيلادلفيا بالكامل.

تقول "الغارديان": "تبدو هذه التحركات في رفح مصممة لدعم الوجود الطويل الأمد للقوات الإسرائيلية في غزة"

كما قام الجيش الإسرائيلي ببناء طريق جديد بين معبري رفح وكرم أبو سالم، المعروف باسم ممر داود، ووسعت أجزاءً من الطريق الممتد على طول ممر فيلادلفيا، لتسهيل الطريق أمام المركبات العسكرية. 

ويظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي نشره جندي إسرائيلي يقف بجوار البحر الأبيض المتوسط، في منطقة كانت مليئة بالخيام ذات يوم، برج مراقبة إسرائيلي مؤقت في ظل برج كان يستخدمه الجنود المصريون حتى وقت قريب، ومجموعة من الجرافات العسكرية ومعدات البناء.

وتقول "الغارديان": "تبدو هذه التحركات مصممة لدعم الوجود الطويل الأمد للقوات الإسرائيلية في غزة".

وقال ناداف فايمان، رئيس منظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة تضم قدامى الجنود الإسرائيليين الذين ينتقدون سياسات الدولة والجيش: "إنها حرب شبه أبدية".

وأوضحت الصحيفة البريطانية: "التغييرات التي طرأت على رفح تتوافق مع أعمال البناء العسكرية الإسرائيلية في أماكن أخرى من غزة، بما في ذلك تجريف منطقة عازلة حول الحدود مع الأراضي الإسرائيلية وبناء ممر نتساريم، الذي يقسم المنطقة ويقطع مدينة غزة عن المراكز السكانية إلى الجنوب. وتقدر صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن غزة فقدت الآن نحو 26% من أراضيها من قبل الجيش الإسرائيلي نتيجة لهذه التغييرات".

وعندما سُئل عما إذا كانت الجيش الإسرائيلي سيواصل احتلال ممر فيلادلفيا على المدى الطويل، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يعلق على الخطط العملياتية".

وأثارت أنشطة إسرائيل في رفح قلق حلفاءها في القاهرة وواشنطن، حيث تجاوزت الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق، والذي حذر في أيار/مايو من أنه سيرفض توريد أسلحة هجومية إذا دخلت إسرائيل إلى رفح.

وقال ضابط مصري في الخدمة تحدث إلى مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، إن ذلك اليوم كان "اليوم الأكثر حزنًا في حياتي"، عندما صدرت إليه الأوامر بسحب قواته من الجانب المصري من ممر فيلادلفيا. ويعتقد أن الجيش المصري كان يخشى المزيد من المواجهات المشابهة لتبادل إطلاق النار بين القوتين الذي وقع في أواخر أيار/مايو وأسفر عن سقوط جنديين مصريين.

وقال "لقد علموني أن هذا الممر محظور على أي وجود عسكري إسرائيلي"، مضيفًا أن كبار القادة العسكريين والسياسيين في مصر كانوا يشيرون إليه منذ فترة طويلة على أنه "خط أحمر".

وقبل أيام، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى معبر رفح في الأيام الأخيرة، حيث تفقد نقطة مراقبة في ممر فيلادلفيا، قبل وقت قصير من توجهه إلى واشنطن.

ووصف نتنياهو المنطقة، بالقول: "سيطرتنا على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح أمر حيوي للمستقبل". وأضاف نتنياهو: "لا أنوي إنهاء الحرب قبل تحقيق كل الأهداف"، وذكر استمرار القتال حتى العام المقبل.

عندما سُئل عما إذا كانت الجيش الإسرائيلي سيواصل احتلال ممر فيلادلفيا على المدى الطويل، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يعلق على الخطط العملياتية"

وقال المتحدث باسم نتنياهو، ديفيد مينسر: "مع انتهاء المرحلة المكثفة من هذه الحرب، يتحدث رئيس الوزراء عن صراع أطول، وضرورة الدخول إلى غزة لهزيمة ’الإرهابيين’ عندما يرفعون رؤوسهم حسب الحاجة"، وفق تعبيره.

وأضاف: "إنه لا يتحدث عن حرب لا تنتهي. كل الإسرائيليين يريدون انتهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، نحن لسنا انتحاريين"، بحسب قوله.