11-نوفمبر-2024
مجاعة شمال قطاع غزة

من جباليا شمال غزة، حيث تشتد المجاعة التي يفرضها الاحتلال منذ بدأ حربه على القطاع -getty

قرر "الكابينيت" الإسرائيلي الموافقة على زيادة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في محاولة لتلافي إجراءات عقابية مع نهاية المهلة الأميركيّة لزيادة المساعدات.

مع اقتراب المهلة الأميركيّة لإسرائيل من نهايتها.. هل يزيد الاحتلال من كميّة شاحنات المساعدات الداخلة لقطاع غزة؟

وفي وقت سابق، الأحد، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بأنّ بلاده ستُقيّم هذا الأسبوع، التقدّم الذي أحرزته "إسرائيل" فيما يتعلّق بتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة. وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، بعثا برسالة إلى نظيريهما الإسرائيليين، ينقلان فيها تطلعاتهما فيما يتعلق بشحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف: "سنقوم هذا الأسبوع بتقييم التقدّم الذي أحرزته إسرائيل في هذا المجال".

ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإثنين، أنّه وقبل نهاية الموعد النهائي الأمريكي مباشرة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع المنطقة الإنسانية في المواصي (وسط قطاع غزة)، لكنّه لن يتنازل عن مسألة إدارة الأمم المتحدة للإغاثة.

‏⁧ أعلن جيش الاحتلال صباح الأحد، توسيع مساحة المنطقة الإنسانية في قطاع غزة
‏⁧ أعلن جيش الاحتلال صباح الأحد، توسيع مساحة المنطقة الإنسانية في قطاع غزة

وأشارت الصحيفة الإسرائيليّة إلى أنّه في وثيقة أرسلت إلى "إسرائيل" ووقّعها بلينكن وأوستن، حذرت الولايات المتحدة من أنه إذا لم تتوقّف إسرائيل خلال 30 يومًا عن منع نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن الإدارة الأميركية ستمنع نقل الأسلحة.

كما تضمّنت الوثيقة الأميركية مطالب إضافيّة من "إسرائيل" ومنها، توسيع المساحة الإنسانية في المواصي، وزيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية إلى 350 شاحنة يوميًا، والتعاون مع وكالة أونروا، والسّماح للصليب الأحمر بزيارة أسرى حماس في السجون.

وجاء في الوثيقة التي وصلت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ووزير الجيش المُقال يوآف غالانت، أنّه إذا لم تتوقف إسرائيل خلال 30 يومًا عن منع نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ستضطر الإدارة الأمريكية إلى تفعيل "مذكرة الأمن القومي"، ومنع نقل الأسلحة إلى "إسرائيل" وفق قانون المساعدات.

صحيفة يسرائيل هيوم: في "إسرائيل" سيستجيبون للزيادة في المساعدات بغزة، بهدف أن تتجنب الولايات المتحدة حظر الأسلحة، ولكنّهم سيضعون حدودًا

وقالت "يسرائيل هيوم" إنّهم في "إسرائيل" سيستجيبون للزيادة في المساعدات بغزة، بهدف تجنب الولايات المتحدة حظر الأسلحة، ولكنّهم سيضعون حدودًا عندما يتعلق الأمر بأونروا، والزيارات في السجون، على أمل أن يكتفي الأميركيون بذلك.

وأضافت الصحيفة أنّه ومن أجل محاولة تلبية مطالب الأميركيين، أعلن الجيش عن توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي، في شمال وشرق منطقة المواصي، أما بالنسبة للشاحنات، فيدخل حاليًا ما بين 150 إلى 200 شاحنة إلى القطاع، وفي الوثيقة التي يعكف المستوى السياسي على صياغتها حاليًا، سيؤكد الوزير ديرمر أنه سيحاول الوصول إلى 350 شاحنة يوميًا، بطريقة تلبي طلب أوستن وبلينكن.

أمّا بخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فقالت الصحيفة إنهم في "إسرائيل" لا ينوون المساومة بعد أيام قليلة فقط من صدور قانون يحظر أي اتصال بين المسؤولين في "إسرائيل" وموظفي أونروا لكنّ كبار المسؤولين في "إسرائيل" يُقدِّرون أنه إذا استوفيت بقية الشروط فإنّ الأميركيين سيتخلون عن البند المتعلق بأونروا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة تحدّثت بداية الأسبوع عن قلق إسرائيلي من فرض عقوبات دولية تشارك فيها الولايات المتحدة وتشمل حظرًا لتوريد الأسلحة، بعيد تقرير لخبراء أمن غذاء دوليين، حذّر من احتمال حدوث مجاعة شمال قطاع غزة، جرّاء العمليّة العسكرية الإسرائيلية المستمرّة هناك.