أكد مقربون من الفنان حمزة أبو قينص استشهاده في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الكرامة في شمال مدينة غزة، بعد أيام من تضارب الأنباء حول مصيره.
يصف حمزة أبو قينص نفسه في قناته على يوتيوب بأنه "حداء الشهداء"، ويقول إن "لا أحد يستحق أن يغنى له ويرثى أكثر من الشهداء"
وكانت منصات تداولت نبأ استشهاد حمزة أبو قينص قبل أيام في قصف على شقة نزح إليها، إلا أن خالد طيراوي، مدير أعمال حمزة أبو قينص، نفى النبأ في حينه، قبل أن يؤكد طيراوي يوم الأحد ارتقاء حمزة شهيدًا.
ويصف حمزة أبو قينص نفسه في قناته على يوتيوب بأنه "حداء الشهداء"، في إشارة إلى إنشاده أغنيات عديدة في رثاء شهداء فلسطينيين، تحولت الكثير منها إلى "ترند"، ومن بينها "عشق المخيم" في رثاء الشهيد عبد الله أبو تين، التي سجلت 11 مليون مشاهدة على قناته في يوتيوب.
وبدأ حمزة أبو قينص مسيرته الفنية عندما كان ابن 9 أعوام، حيث شارك حينها في أوبريت "صوت البارود".
ويؤكد أبو قينص، أن أغلب أغانيه من كلماته وألحانه، وأنه توجه لرثاء الشهداء "لأن الإنسان يُصبغ بطينة بلده ويتأثر بالواقع العام، حيث الشهداء والأسرى يسيطرون على الأحداث في فلسطين".
ودخل حمزة أبو قينص بصوته عالم المسلسلات التلفزيونية في غزة، من خلال إنشاده في المادة التصويرية لمسلسل "شارة نصر جلبوع"، وهو العمل الذي كُتِب عن عملية تحرير 6 أسرى فلسطينيين أنفسهم من سجن جلبوع.
وسبق أن فقد حمزة أبو قينص أحد أشقائه شهيدًا قبل سنوات، ثم استشهد والده وشقيقه الأصغر خلال الحرب الحالية على قطاع غزة، قبل أن يلتحق بهم شهيدًا في الأسبوع الأول من العام الثاني للحرب الإسرائيلية على غزة.
يقول حمزة أبو قينص إن "لا أحد يستحق أن يغنى له ويرثى أكثر من الشهداء". ويضيف أنه "معنيٌ باستعادة زمن الإنشاد، وهذا يفسر لوني الغنائي والموسيقي، وأنا مهتم أحافظ على هذه المدرسة من الاندثار" وذلك في حديث سابق مع موقع "معازف". ونشر حمزة أبو قينص خلال الحرب ألبومًا بعنوان "القابضون على الجمر".
وأكد الصحفي أنس الشريف استشهاد حمزة أبو قينص، وشارك مقطع فيديو نشره حمزة شهيد برفقته ومعهما الشهيد إسماعيل الغول يعدهم فيه بالإنشاد.
وعلقت الشابة آلاء حميدة على استشهاد حمزة أبو قينص مستحضرة كلمة إحدى أناشيده "قلي وين رايح.. المسك منك فايح".
كما شارك الفنان أسامة قاسم فيديو في أثناء تسجيله "يا نشيدًا نسج المجد وسامًا" برفقة الشهيد حمزة أبو قينص.
