أظهرت صور أقمار صناعية جديدة، نشرها موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تظهر إقدام جيش الاحتلال على توسعة ممرّ نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي.
الاحتلال يعمل على توسيع محور نتساريم، وهجومه الأخير على حي الزيتون يرتبط بهذا الهدف
وأفادت التقارير بأن جيش الاحتلال يسعى لتوسيع ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، حيث لقي أربعة جنود احتياط مصرعهم في الأيام الأخيرة؛ بسبب انفجار عبوات ناسفة على طول هذا الممر. وأُنْشِئ الممر في الأساس لمنع عودة سكّان غزة إلى شمال القطاع، وقالت الصحيفة إنه أُنْشِئ مسار عسكري كامل ونقطة تفتيش تمنع العبور إلى الشمال، فيما يمكن للفلسطينيين التحرك جنوبًا فقط.
وفي إطار العملية، تقوم فرقة الاحتياط 16 من جيش الاحتلال، بتنفيذ اقتحام في حي الزيتون، شمال ممر نتساريم، بهدف توسيعه. ويدعي الاحتلال أنه كلّف القوات بالكشف عن الأنفاق والبنية التحتية للمقاومة ومخازن الأسلحة التابعة لحركة حماس، بحسب الصحيفة.
وتشير التقارير إلى أن ممر نتساريم يُعتبر من نقاط الخلاف الرئيسية في صفقة تبادل الأسرى الجارية، حيث تطالب حماس بالسماح لعودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم خلال وقف إطلاق النار، بينما يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ضرورة وضع آلية لمنع عودة المقاومين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، المطالبة بالسيطرة على ممر نتساريم، وهو طريق، أسسه الاحتلال الإسرائيلي، يقسم قطاع غزة إلى نصفين، ويمتد من الحدود الشرقية لقطاع غزة إلى البحر الأبيض المتوسط.
وورد ذكر الممر لأول مرة في خطة إسرائيلية في أوائل سبعينيات القرن العشرين أطلق عليها "خطة الأصابع الخمسة" والتي كانت تهدف إلى تشريح القطاع للسماح بالسيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
ويبلغ طول الممر الفعلي الذي يمر عبر الجزء الجنوبي من مدينة غزة نحو سبعة كيلومترات (أربعة أميال)، ولم ينشأ إلا في أثناء الحرب الحالية. وفي وقت سابق من هذا العام، قال وزير إسرائيلي لشبكة "سي إن إن"، إن ممر نتساريم من شأنه أن يجعل من الممكن الوصول من كيبوتس بئيري إلى شاطئ غزة، في سبع دقائق فقط.
ونتساريم هو اسم المستوطنة الإسرائيلية التي كانت تقع حيث يقع الممر الآن، مما يعطي مشروع الطريق الجديد أجواء إعادة الاحتلال.
وفي مطلع الشهر الماضي، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، توسيع نطاق سيطرتها على محور نيتساريم، الذي يفصل قطاع غزة إلى جزأين، وذلك من عرض كيلومترين إلى 4 كيلومترات، تحضيرًا للمرحلة الثالثة من الحرب"، بحسب ما أورده موقع واللا الإسرائيلي.
