04-سبتمبر-2024
اقتحامات مخيم الجلزون

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وشرع بعملية دهم وتفتيش لعدد من المنازل، تخللها اقتياد عشرات الشبان إلى مركز تحقيقٍ ميدانيّ.

وأفاد شهود عيان لـ"الترا فلسطين"، بأن الاقتحام بدأ عند الساعة الرابعة فجرًا، واستمر لمدة 5 ساعات، تخلله مداهمة عشرات المنازل وعمليات تفتيش وعبث فيها.

الاحتلال نفذ عملية اقتحام كبيرة في مخيم الجلزون شمال رام الله، وحقق مع عشرات الشبان

وأضاف الشهود، بأن جيش الاحتلال استدعى نحو 40 شابًا إلى مركز تحقيق ميداني أعده ضابط المخابرات في مقرّ جمعية "الدوايمة" في المخيم، حيث شرع بالتحقيق معهم كل على حدة، وتهديدهم حال "القيام بأيّ أنشطة مقاومة ضد الاحتلال".

وذكرت مصادر محلية في المخيم لـ"الترا فلسطين"، بأن غالبية الشباب هم أسرى محررين ونشطاء، وجرى الإفراج عن غالبيتهم على مراحل.

وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال وزع منشورات عدة، تحذر من "حيازة السلاح والمساس بأمن إسرائيل"، كما تم فرض إغلاق عام وشامل للمخيم ومنع الحركة في الطرقات، واحتجاز سائقي المركبات العمومية، كذلك منع العمال والطلاب والموظفين من الخروج إلى أعمالهم حتى ساعة متأخرة.

وتابعت المصادر، بأن قوات الاحتلال داهمت عددًا من المنازل لاعتقال مطلوبين، وبعد عدم العثور عليهم احتجز أهلهم من أجل الضغط عليهم لتسليم أنفسهم، وعليه سلّم 3 شبان أنفسهم للجيش.

وفي السياق، أفاد مواطنون عبر مجموعات "الواتساب" الخاصة بأحوال الطرق، بأن اقتحام مخيم الجلزون تسبب بأزمة سير خانقة على طريق الجلزون الرئيسية الرابطة بين رام الله وشمال الضفة الغربية، ما تسبب بتعطيل حياة المواطنين صباح اليوم.

بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون محمود مبارك أن المخيم يشهد بشكل يومي اقتحامات من قوات الاحتلال لمواصلة الضغط عليه، ويتخلل هذه الاقتحامات وقوع مواجهات خلال محاولة الشبان التصدي.

وحول الهدف من هذه الاقتحامات، أكد مبارك لـ"الترا فلسطين"، بأن هناك هجمة من الاحتلال على كل الضفة الغربية وعلى المخيمات بشكل خاص، وذلك ضمن سياسة تهجير واضحة تمارس على اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أن جيش الاحتلال يسعى لتكرار ما فعله في قطاع غزة بالضفة الغربية، من خلال تدمير وتخريب المخيمات بهدف القضاء على رمزية هذه المخيمات في القضية الفلسطينية، كونها تشكل حاضنة للمقاومة الفلسطينية.