هاجم يائير لابيد، وبيني غانتس، في مؤتمر صحفي مساء يوم الأحد، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على خلفية فضيحة تسريب الوثائق من قبل مقربين منه، الذين تم اعتقالهم مؤخرًا.
يائير لابيد: نتنياهو غير مؤهل لقيادة دولة إسرائيل
وقال رئيس حزب "يش عتيد، يائير لابيد، إن نتنياهو صرح في الماضي أنه لم يكن يعلم بوجود مشكلة في جبل ميرون، ولم يكن يعلم بالإنذارات الأمنية في السابع من أكتوبر، وهو الآن يدعي أنه لا يعرف ماذا يفعل مكتبه بينما تخوض "إسرائيل" حربًا وجودية.
ومشكلة جبل ميرون التي يتحدث عنها لابيد، هي مقتل 45 مستوطنًا إثر التدافع في موقع ديني، قبل ثلاثة أعوام، حيث خلصت لجنة تحقيق إسرائيلية على تحميل نتنياهو "مسؤولية شخصية" عن الحادثة.
وأضاف لابيد، أن دفاع نتنياهو يزعم أنه لا يملك أي تأثير أو سيطرة على النظام الذي يرأسه، "وإذا كان هذا صحيحًا، فهو غير مؤهل لقيادة دولة إسرائيل في أصعب حرب في تاريخها" على حد قوله.
من جانبه، قال زعيم "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس، الذي كان أحد أعضاء مجلس الحرب، إن الفضيحة الدائرة حاليًا "لا تتعلق بالاشتباه في حدوث تسريب، بل باستغلال أسرار الدولة لتلبية الاحتياجات السياسية".
وأضاف غانتس، أن استخدام مواد استخباراتية أولية دون إذن يتطلب التحقيق والتوضيح حتى النهاية. وتابع: "إذا سُرقت معلومات أمنية حساسة، وأصبحت أداة في حملة البقاء السياسي فهذه ليست جريمة جنائية فحسب، بل هي جريمة وطنية".
بيني غانتس: القضية لا تتعلق بالاشتباه في حدوث تسريب، بل باستغلال أسرار الدولة لتلبية الاحتياجات السياسية
كما علقت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، بأن "أشخاصًا مرتبطين بنتنياهو نفذوا إحدى أكبر عمليات التضليل في تاريخنا".
وقالت: "الأدلة لدى الشاباك تشير إلى أن محيط نتنياهو أضر بأمن الدولة وبهدف إعادة الأسرى".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان" فقد تم اعتقال أربعة أشخاص على خلفية هذه القضية، أحدهم مستشار نتنياهو، ومتحدثٌ سابقٌ باسم نتنياهو. وتابعت "كان"، أن التحقيقات في القضية تثير مخاوف من أن التسريبات "أضرت بأمن إسرائيل، وبجهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى".