04-أغسطس-2024
مجزرة في مستشفى شهداء الأقصى

لقطة شاشة من مقطع فيديو يظهر اندلاع النيران في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى

استهدف قصف إسرائيلي، فجر اليوم الأحد، خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين. 

وأفادت تقارير أن طائرات الاحتلال شنّت غارة جوية أخرى استهدفت منزلًا لعائلة الحسنات في دير البلح، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. 

شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي ساحة مستشفى شهداء الأقصى

وذكر الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى لـ"التلفزيون العربي"، أن هذا هو الهجوم الثالث الذي يستهدف النازحين داخل المستشفى.

وأظهرت لقطات مصورة جهود المواطنين في إخماد الحريق وانتشال الشهداء والمصابين نتيجة القصف الإسرائيلي لخيام النازحين في ساحة المستشفى.

من جانبه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة هذه المجزرة الجديدة التي تُضاف إلى سلسلة المجازر المستمرة منذ أكثر من 300 يوم من حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الحرب وشلال الدماء في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، استهدفت غارات جوية ومدفعية مكثفة محيط شركة الكهرباء والمدرسة الماليزية شمال مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، بينما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات عدة على مدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاع. كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها نحو المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.

يأتي هذا في ظل استمرار الاحتلال بتدمير البنية التحتية الصحية في القطاع، وكان جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن، امس السبت، أن أكثر من 60% من معداته ومركباته أصبحت خارج الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي. 

وقال الجهاز في بيان: "أكثر من 60 بالمئة من معداتنا ومركباتنا خرجت عن الخدمة بسبب عدم توفر قطع الغيار والاستهدافات الإسرائيلية لهم".

وأضاف: "نعاني من انعدام توفر الوقود الخاص بمركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف التي تعمل".

وتابع: "هناك شكوك حول سلوك منظمات الأمم المتحدة التي ترفض تزويدنا بالوقود اللازم للقيام بمهامنا في إنقاذ الأرواح وتنفيذ الاستجابة العاجلة، مما يعطل خدماتنا رغم عقد العديد من المشاورات واللقاءات مع المنظمات الدولية التي وعدت بالاستجابة وتوفير المطلوب، ولكن دون جدوى".

وحمل الدفاع المدني، المؤسسات الدولية والمؤسسات الإنسانية "المسئولية الكاملة عن عدم قدرتنا على إنقاذ الأرواح والقيام بمهامنا الإنسانية".

وسبق أن حذرت مديرية الدفاع المدني ومنظمات أممية ودولية من خطورة الأوضاع داخل القطاع، في ظل العجز عن الوصول إلى ضحايا القصف الإسرائيلي تحت الأنقاض، بسبب كثافة النيران والنقص الحاد في المعدات اللازمة ونقص الوقود.