20-أغسطس-2024
مشاهد من قصف مدرسة مصطفى حافظ للنازحين غرب غزة

مشاهد من قصف مدرسة مصطفى حافظ للنازحين غرب غزة

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيليّ مجزرة جديدة في اليوم الـ319 للحرب، بقصف مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة، والتي تضم نحو 700 نازح.

مجزرة إسرائيليّة جديدة بقصف مدرسة مصطفى حافظ للنازحين.. إجمالي الشهداء منذ بدء الحرب 40.173 شهيدًا

وقال الدفاع المدني لـ الترا فلسطين إنّه جرى انتشال جثامين 10 شهداء إثر استهداف جيش الاحتلال جناحًا كاملًا في مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة، التي التجأ إليها مئات النازحين.

وأضاف الدفاع المدني أن جثث من تم انتشالهم كانت أشلاء، وأشار إلى أنهم سيضطرون لترك عدد من الشهداء تحت الأنقاض لعدم توفّر آليّات لرفع الأنقاض.

وأظهرت فيديوهات اطلع عليها طاقم الترا فلسطين مشاهد صعبة جدًا، لشهداء انشطروا لنصفين، وبعضهم ظلّت أجزاء من جسمه عالقة بين الأنقاض، بما يصعب على طواقم الدفاع المدني التعامل معها.

وأكّد جيش الاحتلال في بيان، أن طائرات إسرائيلية مقاتلة قصفت مدرسة مصطفى حافظ بناءً على معلومات استخبارية، وزعم أنّ المدرسة التي تضم مئات النازحين كانت حركة حماس تستخدمها كمجمّع قيادة وسيطرة.

ونفّذ الاحتلال اليوم قصفًا قرب مسجد الهدى في جورة العقاد غربي مدينة خانيونس، واستهدف أبراج مدينة حمد السكنية.

وفي أحدث المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، قالت إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 34 شهيدًا و114 إصابة آخر 24 ساعة، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 40.173 شهيدًا.

وأفرجت قوات الاحتلال عن عدد من الأسرى الذين جرى اعتقالهم خلال الحرب، وروى عدد منهم الفظائع التي تعرضوا لها خلال الاعتقال بعد وصولهم المستشفى الأوروبي.

القسام: اشتباكات واستهداف قوات وتفجير دبابة

ونشرت كتائب القسام ثلاث بلاغات عسكرية اليوم، للمعارك في رفح، وقالت فيها إنّ مقاتليها اشتبكوا فجر الإثنين مع قوة إسرائيليّة خاصة من نقطة الصفر بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، وأكد قتل ثلاثة من عناصر القوة في منطقة كندا بحي تل السلطان.

وقالت أيضًا إن مقاتليها أبلغوا بعد عودتهم من القتال باستهداف قوة إسرائيليّة تحصّنت داخل أحد المنازل بقذيفة TBG بجوار مدرسة القادسية، واستهدفوا قوة أخرى تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة TBG وقذيفة أفراد في المخيم الغربي بحي تل السلطان.

كذلك أعلنت كتائب القسام عن استهداف دبابة "ميركافاه" بقذيفة "الياسين 105" بجوار جامعة القدس المفتوحة في حي تل السلطان غرب رفح.

المكتب الإعلامي: ربط تقديم المساعدات بوقف الحرب أداة ضغط سياسي، وجريمة ضد الإنسانية

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية يستخدمان بشكل صريح سياسة التجويع ومنع الغذاء ضد المدنيين في قطاع غزة كوسيلة للضغط السياسي، وهذا يُعدُّ جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وأدان المكتب استخدام جيش الاحتلال والإدارة الأمريكية سلاح التجويع ومنع الغذاء ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة كأداة للضغط السياسي، وهو ما أعلن عنه صراحة الرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته بلينكن الذي قال خلال الساعات الماضية إن الوسيلة الأسرع لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هي التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وعبّر المكتب الإعلامي عن رفضه المطلق ربط تقديم المساعدات والغذاء للمدنيين وللأطفال والنساء بقرار وقف إطلاق النار الذي يرفض تطبيقه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ شهور طويلة، واعتبر أن ربط المسألتين ببعضهما البعض؛ جريمة واضحة تستوجب الإدانة من المجتمع الدولي ومن المنظمات الدولية والأممية ومن كل دول العالم الحُر.

وقال إنه ومنذ 105 أيام يواصل جيش الاحتلال وبضوء أخضر أمريكي إغلاق معبر رفح بين فلسطين ومصر بعد أن قام بإحراقه وتجريفه وإخراجه عن الخدمة، وذلك في إطار هندسة جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الطرفان ضد المدنيين في قطاع غزة، وهو ما عمل على تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، ولكل الاتفاقيات الدولية.

وشدد على أن ن جريمة منع إدخال كل أنواع المساعدات والمستلزمات الطبية والوفود الصحية ومنع إدخال الأدوية والعلاجات؛ تساهم بشكل خطير في تأزيم الواقع الصحي والإنساني.