12-أغسطس-2024
مدينة قلقيلية

نحو 50 محلًا تجاريًا في مدينة قلقيلية، أغلقت أبوابها بشكل كامل منذ بدء الحرب

تعاني قلقيلية شمال الضفة الغربية ركودًا اقتصاديًّا، إثر تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال شنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وتقول وزارة الاقتصاد إنّ نحو 50 محلًا تجاريًا في مدينة قلقيلية، أغلقت أبوابها بشكل كامل.

قبل الحرب، كان آلاف العمّال يتحرّكون عبر الحاجز الرابط مع الخط الأخضر، وعشرات المحال التجارية كانت تعمل في المنطقة، لكنّ كلّ هذا متوقف الآن

يقول رئيس غرفة تجارة وصناعة قلقيلية طارق شاور لـ"الترا فلسطين"، إن سبب إغلاق المحال التجارية وعددها 50 محلًا، يعود لإغلاق سلطات الاحتلال حاجز "الياهو" الرابط بين قلقيلية والأراضي المحتلة عام 1948. وهذا الحاجز العسكري كان يستخدمه بشكل يومي ما بين 11 - 13 ألفًا من العمّال والتجّار في التنقل، بالتوازي مع أسباب أخرى مرتبطة بإجراءات الاحتلال اليومية، وعدم صرف رواتب موظفي الحكومة بشكل كامل.

وأضاف شاور، أنه بسبب النشاط وحركة التنقل على هذا الحاجز قبل الحرب، فتحت عشرات المحلات التجارية، من محلات سوبر ماركت ومطاعم وكافيهات ومحلات صيانة وتصليح، لكن هذه المحلات التجارية في هذا الشارع القريب من الحاجز أغلقت أبوابها بعد الحرب بسبب إغلاق الحاجز، وبالتالي هناك عشرات العائلات انقطع مصدر رزقها.

وكشف شاور بأن محافظة قلقيلية فقدت بشكل مباشر وغير مباشر 20 ألف فرصة عمل جرّاء إغلاق هذا الحاجز، منهم 17 ألف عامل في الداخل و3 آلاف فرصة عمل كانت مرتبطة بالداخل من حدادين وحرفيين ونجارين.

وأشار إلى أنّ محافظة التي يبلغ عدد سكانها 140 ألف شخص، فقدت 20 ألف فرصة عمل، الأمر الذي انعكس سلبًا على الوضع المعيشي والاقتصادي فيها، بالتالي تصل نسبة تراجع النشاط الاقتصادي لنحو لا يقل عن 60 في المئة.

ويقول عضو مجلس ثوري حركة فتح عن محافظة قلقيلية بيان الطبيب، لـ الترا فلسطين إن المحافظة تتعرّض يوميًا لانتهاكات الاحتلال، وهذه الانتهاكات تضاعفت بعد السابع من أكتوبر، خصوصًا وأن أن قوات الاحتلال وضعت بوابات حديدية على مداخل القرى والبلدات، وتقوم بإغلاقها كيفما تشاء وفي أي وقت، ومن ضمنها مدينة قلقيلية.

ويضيف أنّ الحواجز العسكرية الإسرائيلية اليوميّة والطيارة (المفاجئة)، أثّرت بشكل كبير على حركة المواطنين وتنقلهم من وإلى المدينة التي تتعرّض هي الأخرى لاقتحام وتخريب البنية التحتية فيها، علاوة على اقتحامات القرى والبلدات وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش وتخريب في الممتلكات واعتقال المواطنين، كما أنّ تراجع حركة الوافدين من أهالي 48 إلى مدينة قلقيلية، كلّها عوامل أسهمت في ركود في الحالة الاقتصادية، وتراجع السيولة النقدية التي كانت تدخل بشكل يومي للتجار وأصحاب المصالح.

وأجرى وزير الاقتصاد محمد العامور جولة في قلقيلية التي تكبّدت خسائر اقتصادية كبيرة بعد أن أغلق الاحتلال الإسرائيلي الحاجز العسكري المخصص لدخول العمال الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر، ونجم عن ذلك ارتفاع في معدّلات البطالة، وتراجع حادّ في النشاط الاقتصادي.