25-أغسطس-2024
أجهزة الأمن الفلسطينية تبادل إطلاق نار في مخيم نور شمس.png

أفاد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان"، اليوم الأحد، بأن رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية، هشام إبراهيم، يعقد اجتماعات دورية مع كبار المسؤولين الفلسطينيين لمتابعة "تهديدات" المتفجرات وزرع العبوات الناسفة في الشوارع التي تستهدف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وقال التلفزيون الإسرائيلي، إن هذه الاجتماعات تأتي في إطار "جهود التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بهدف منع التصعيد في الضفة الغربية وتمكّين الجيش من التركيز على جبهتيه الجنوبية والشمالية".

ادعت القناة أن أجهزة الأمن الفلسطينية، خلال الأسبوع الماضي، تمكّنت من العثور على عشرات العبوات الناسفة في مختبرات أقامتها عناصر فلسطينية في الضفة الغربية

وقال المراسل العسكري لقناة كان، إيتاي بلومنتال: "بعد العملية التي وقعت في تل أبيب بداية الأسبوع الماضي، قام مسؤولو الأمن الفلسطينيون والإسرائيليون بتوجيه رسالة مشتركة غير معتادة عبر العمل الميداني ضد مختبرات تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة التي تم زرعها لاستهداف الجيش الإسرائيلي".

وأضاف: "التنسيق الأمني بين الطرفين يعمل بقوة في هذا الشأن، وهو أمر نادرًا ما يُعلن عنه، ولكن الوضع الحالي تطلّب كشف هذه المعلومات".

وادعت القناة أن أجهزة الأمن الفلسطينية، خلال الأسبوع الماضي، تمكّنت من العثور على عشرات العبوات الناسفة في مختبرات أقامتها عناصر فلسطينية في الضفة الغربية. وتم اكتشاف 15 عبوة في جنين و20 عبوة أخرى في قرى شمال الضفة، حيث تزن كل واحدة منها حوالي عشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، وهي مشابهة لتلك التي انفجرت في تل أبيب.

في الوقت ذاته، صادر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الأطنان من الأسمدة في الضفة الغربية، خوفًّا من استخدامها في صنع المتفجرات. 

وكانت حركة حماس قد اتهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي، بـ "تفكيك عبوات المقاومة" وملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم، وقالت إنّ ذلك "تناغمٌ مع الاحتلال، وضربٌ للنسج الوطني".

وقالت حركة حماس في بيان، الأسبوع الماضي، إن استمرار الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة في العمل ضد المقاومة، وتصعيد حملاتها لملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم وكشف وتفكيك العبوات والكمائن المعدة للتصدي للاحتلال خلال توغلاته المتواصلة لمدن وقرى الضفة، هو "تناغمٌ فجٌّ مع الاحتلال"، و"سياسةٌ مدانة تضرب صلب نسيجنا الوطني".

ووصف بيان حركة حماس ممارسات الأجهزة الأمنيّة بأنّها "غير وطنية" و"تتعارض مع الدور المفترض للأجهزة الأمنية في حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عنه في مواجهة الاحتلال وإجرامه المستمر.

الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تفجر عبوات ناسفة كان قد أعدها مقاومون للتصدي لقوات الاحتلال على الشارع الواصل بين مدينة طوباس وبلدة تياسير، الذي يمر منه الاحتلال في اقتحاماته للمدينة. pic.twitter.com/dJPLBECbZS

— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 24, 2024

ويتّهم مقاومون في طوباس وطولكرم عناصر الأمن الفلسطيني بتفكيك عبوات ناسفة يتم وضعها في كمائن للإيقاع بجنود الاحتلال وآليّاته. وفي تموز/ يوليو الماضي، أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة الفلسطينية في نابلس، أثناء محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة محليّة الصنع.