10-يوليو-2024
جريمة إسرائيلية جديدة..اكتشاف جثامين شهداء في أكياس سوداء بمدرسة شمال غزة

كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت ذخائر أميركية الصنع في هجوم قاتل على مجمع مدرسي يؤوي نازحين بالقرب من خانيونس في جنوب غزة. 

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم، الذي استهدف بوابة مجمع مدارس المتنبي، المعروف محليًا باسم مدارس العودة، أسفر عن استشهاد 27 شخصًا وإصابة 53 آخرين على الأقل.

سبق أن حددت الشبكة بقايا قنابل GBU-39 في هجومين إسرائيليين آخرين في الأشهر القليلة الماضية

وفي مقطع فيديو صوره صحفي يعمل لصالح "سي إن إن" في أعقاب الهجوم، يظهر بوضوح بقايا قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39 أمريكية الصنع. وأكد ثلاثة خبراء في الأسلحة المتفجرة الذين راجعوا الفيديو للشبكة أن البقايا تعود إلى الجزء الخلفي من الذخيرة.

وقال باتريك سينفت، منسق الأبحاث في خدمات أبحاث التسليح (ARES)، لشبكة "سي إن إن": "استنادًا إلى الشكل المميز للزعانف ومساكن البراغي، وكذلك الشكل العام لجزء الذخيرة... فإن هذه البقايا تتطابق مع نظام تشغيل الذيل لسلسلة GBU-39 الموجود في الجزء الخلفي من الذخيرة". وأكد تريفور بول، فنيّ التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأميركي، للشبكة أن البقايا هي جزء من نظام تشغيل الذيل لقنبلة SDB/GBU-39.

وأشار بول في تغريدة له إلى أن "جزءًا من القسم مفقود، مما يظهر القطع الداخلي". وادعى الاحتلال أنه استهدف عنصرًا في حماس في هذا الهجوم.

وفي بيان لها يوم الثلاثاء، قالت القوات الجوية الإسرائيلية: "في وقت سابق من هذا المساء، باستخدام ذخيرة دقيقة، استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية إرهابيًا من الجناح العسكري لحماس شارك في مجزرة السابع من أكتوبر الوحشية من بين أنشطة إرهابية أخرى"، وفق زعمها.

وسبق أن حددت الشبكة الأميركية بقايا قنابل GBU-39 في هجومين إسرائيليين آخرين في الأشهر القليلة الماضية.

وأشار كريس كوب-سميث، خبير الأسلحة المتفجرة، إلى أن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة الأهداف الاستراتيجية المهمة" وتسبب أضرارًا جانبية منخفضة. ومع ذلك، حذر كوب-سميث، الذي خدم سابقًا كضابط مدفعية في الجيش البريطاني، من أن "استخدام أي ذخيرة، حتى وإن كانت بهذا الحجم، سيتحمل دائمًا مخاطر في المناطق المكتظة بالسكان".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة"وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين، اليوم الأربعاء، أن  إدارة بايدن وافقت على شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، وأضافت أن القنابل الأميركية في مرحلة الشحن ويتوقع أن تصل إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة. 

وكانت صحيفة "كالكيست" الاقتصادية العبرية قد كشفت، في أيار/مايو الماضي، أن نصف الذخائر التي اشتراها جيش الاحتلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة تم شراؤها من الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضحت الصحيفة أنه في ظل استمرار الأعضاء في الائتلاف الحكومي في الاستخفاف بالمساعدات الأميركية، تظهر تقارير وزارة المالية أن وزارة جيش الاحتلال عقدت في الربع الأخير من عام 2023 صفقات غير مخطط لها ناتجة عن الحرب، وبلغت 7.8 مليار شيقل، نحو نصفها، 43%، تمت مع الموردين الأميركيين، وذلك من خلال صفقات بقيمة 6.9 مليار شيقل مع الجيش الأميركي، بالإضافة إلى 932 مليون شيقل إضافية من الشركات الأميركية. وبلغت الصفقات المتبقية مع شركات إسرائيلية مبلغ 10.2 مليار شيقل.