31-يوليو-2024
فؤاد شكر

القيادي في حزب الله فؤاد شكر (الإعلام الحربي)

أعلن حزب الله اللبناني عن استشهاد القيادي العسكري فيه فؤاد شكر، في عملية الاغتيال الإسرائيلية، التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وبيان غير اعتيادي على مستوى الشكل، وصف الشهيد فؤاد شكر بـ"القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر ’السيد محسن’ الذي نزفه‎ ‎شهيدًا كبيرًا على طريق القدس".

بعد انتشال جثمان القيادي فؤاد شكر، حزب الله يعلن عن كلمة لأمينه العام خلال التشييع لإعلان موقفه السياسي

وأضاف البيان: أن الشهيد شكر "‏تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنوانًا لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزًا من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير". 

وختم بيان حزب الله، بالقول: "هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه" الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله غدًا في ‏مسيرة التشييع.‏

وكانت مراسلة التلفزيون العربي قد قالت، إن عملية استخراج جثمان القيادي شكر قد احتاجت لمدة 24 ساعةً، وتم إبلاغ عائلته قبل الإعلان بشكلٍ رسمي.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية: "4 مقاتلات إف 35 إسرائيلية شنت هجوم بيروت أمس وأطلقت أكثر من 10 صواريخ".

ووصف الاحتلال الإسرائيلي، القيادي فؤاد شكر، بأنه قائد أركان حزب الله، مشيرًا إلى أن كان مسؤولًا عن مشروع تدقيق الصواريخ، وقاد الغرفة العمليات العسكرية، وشغل منصب المستشار العسكري لنصرالله.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على سقوط 5 شهداء من المدنيين على الأقل، كلهم من الأطفال والنساء، مع أكثر من 80 جريحًا.

ووفق بطاقة التعريف الصادرة عن الإعلام الحربي في حزب الله، فإن القيادي شكر من مواليد قرية النبي شيت، في شهر نيسان/أبريل 1961، وهو من الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان.

وأشار حزب الله إلى أنه " شارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982".

وأضاف الحزب أن الشهيد فؤاد شكر "لعب دورًا أساسيًا في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصًا النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان. وهو المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينات".

كما "أدار ونظّم عملية إرسال كوادر عسكريين من حزب الله لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995".

وأكدت أنه "القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية، خصوصًا في حرب تموز/يوليو 2006 وما بعدها".

ولفت البيان إلى أنه "شغل عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته الجهادية، كما شغل عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه".

ووصف شكر بأنه "قاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى".

وفي خطاب مقتضب، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "في الأيام القليلة الماضية، وجهنا ضربة ساحقة لـ: محمد الضيف  في غزة. الحوثيون في اليمن – في واحدة من أبعد الهجمات التي نفذها سلاح الجو. والليلة الماضية رئيس أركان حزب الله في لبنان".

ووصف نتنياهو، القيادي في حزب الله فؤاد شكر بـ"نائب نصرالله المسؤول عن الهجوم المتواصل على الشمال"، وتابع القول: "من يؤذينا دمه مهدور"، بحسب تعبيره.

وأضاف نتنياهو: "هناك أيام صعبة مقبلة، مستعدون لأي سيناريو. وسوف تقوم إسرائيل بتدفيع من يهاجمها ثمنًا باهظًا في أي ساحة"، وفق قوله. 

بدورها، قالت كتائب القسام: ننعى القيادي الكبير بالمقاومة الإسلامية في لبنان السيد فؤاد علي شكر "السيد محسن"، الذي قضى شهيًدا على طريق القدس، ونشيد بدوره المركزي في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى؛ ودوره الكبير في بناء جبهة المقاومة ضد الاحتلال على مدار سنوات طويلة.

وفي بيان صباح اليوم صادر عن دائرة العلاقات العامة في حزب الله اللبناني، أكد وجود القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر داخل البناية المستهدفة في قصف الاحتلال الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء أمس الثلاثاء.