18-أغسطس-2024
تستورد "إسرائيل" أكثر من 50% من فحمها من كولومبيا، وتستخدم الكثير منه لتغذية محطات الطاقة لديها

تستورد "إسرائيل" أكثر من 50% من فحمها من كولومبيا

وقّع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو مرسومًا يحظر تصدير الفحم إلى "إسرائيل" بهدف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب المستمرّة على قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ، الأحد.وقال بيترو إنّهم بالفحم الكولومبي يصنعون القنابل لقتل أطفال فلسطين.

تستورد "إسرائيل" أكثر من 50% من فحمها من كولومبيا، وتستخدم الكثير منه لتغذية محطات الطاقة لديها

ووفقًا للوثيقة التي وقّعها الرئيس الكولومبي، ووزير الخارجية لويس جيلبرتو موريلو، ووزراء المالية والمناجم والتجارة، فإن الإجراء سيدخل حيّز التنفيذ بعد 5 أيام من نشره في الجريدة الرسمية.

ووفقًا لإدارة الإحصاءات الوطنية الكولومبية، بلغت قيمة صادرات الفحم إلى "إسرائيل" أكثر من 320 مليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي. وهذا جزء صغير من إجمالي صادرات الفحم في البلاد والتي بلغت قيمتها أكثر من 9 مليارات دولار في عام 2023.

ونهاية شباط/ فبراير الماضي، أعلن بيترو تعليق صفقات شراء الأسلحة من "إسرائيل"، عقب "مجزرة الطحين" في غزة التي راح ضحيتها 118 شهيدًا أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمالي القطاع.

قال الرئيس الكولومبي غوستاف بيترو إنّهم بالفحم الكولومبي يصنعون القنابل لقتل أطفال فلسطين

ومنذ بداية الحرب الإسرائيليّة على غزة، صرح الرئيس الكولومبي بأن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية؛ ودعا دول العالم لوضع حدّ لانتهاكات نتنياهو.

وفي حزيران/ يونيو أعلن الرئيس الكولومبي أن بلاده ستعلق صادرات الفحم إلى "إسرائيل" بسبب الحرب على غزة. وكتب بيترو على "إكس" أن صادرات الفحم لن تستأنف إلا "عندما تتوقف الإبادة الجماعية" في غزة.

ونشر بيترو أيضًا مسودة مرسوم، ينص على أن صادرات الفحم لن تستأنف إلّا إذا امتثلت "إسرائيل" للأمر الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية والذي ينص على أنه يتعين على إسرائيل سحب قواتها من قطاع غزة.

وقطع بيترو، الذي تم انتخابه لمنصبه في عام 2022 كأول رئيس يساري لكولومبيا، العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" في أيار/مايو، قائلًا إنه لا يستطيع الحفاظ على العلاقات مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تمارس الإبادة الجماعية.

وتعتمد كولومبيا منذ فترة طويلة على "إسرائيل" للحصول على المعدات العسكرية التي تشمل بنادق هجومية ومعدات استخباراتية. كما اشترت أكثر من 30 طائرة من إسرائيل على مدى العقود الثلاثة الماضية، وتعتمد على الشركات الإسرائيلية في صيانتها.