28-يونيو-2024
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، حملة مداهمات وتفتيش واسعة النطاق في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عددًا من المواطنين.

(Getty) شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في بلدة عناتا في القدس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، حملة مداهمات وتفتيش واسعة النطاق في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عددًا من المواطنين.

كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الجمعة، منطقة عين جدور الأثرية في بلدة بيت أمر شمال الخليل بحماية جيش الاحتلال. 

وأشارت مصادر محلية، إلى أن عشرات المستوطنين المسلحين بحماية جنود الاحتلال نفذوا جولة استفزازية انطلاقًا من مستوطنة "بيت عين" المقامة على أراضي المواطنين شمال بيت أمر، مرورًا بمنطقة "صافا"، ثم منطقة عين جدور الأثرية، حيث أمضوا فيها بعض الوقت وهم يتصفحون خرائط بحوزتهم، ومن ثم واصلوا سيرهم باتجاه منطقة "شعب الجراشية"، وصولًا إلى منطقة "البويرة" ومستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت أمر.

جيش الاحتلال ينفذ حملة دهم وتفتيش، بالتزامن مع شرعنة بؤر استيطانية من قبل حكومة الاحتلال

وفي مدينة طولكرم، أطلق مقاومون النار على حاجز "نيتساني عوز" العسكري الواقع غرب المدينة، ثم انسحبوا دون تسجيل إصابات. عقب ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة أشقاء من عائلة الغزاوي، وهم: أحمد، محمد، علي، وحمزة، قبل مغادرتها المدينة.

وفي نابلس، داهمت قوات الاحتلال بلدة برقة شمال غرب المدينة، واعتقلت الأسير المحرر محمد مراد دغلس وراغب إياد صلاح بعد مداهمة منزليهما. كما أفادت مصادر صحفية بأن عدة آليات عسكرية اقتحمت القرية فجرًا، واعتلى القناصة أسطح المنازل، بينما حاصر الجنود منزلًا آخر واعتقلوا مواطنين بعد تفتيش منازلهما.

واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في قرية يتما جنوب نابلس، تخللتها اشتباكات عنيفة. وفي بلدة عقربا، جنوب المدينة، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وسط إطلاق قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع، مما أسفر عن وقوع حالات اختناق بين الأهالي.

واقتحمت قوة مشاة من جيش الاحتلال منطقة بيارة الطقطاق في بلدة عزون شرقي قلقيلية، حيث جابت القوات المنطقة بشكل مكثف بحثًا عن مطلوبين.

أما في مدينة رام الله، فقد اقتحمت قوات الاحتلال حي الطيرة وشارع الإرسال، وفتشت عددًا من المنازل، حيث عبثت بمحتوياتها وحققت ميدانيًا مع السكان.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب المدينة وسط إطلاق الرصاص الحي في منطقة وادي الأفرنج. كما اقتحمت مسجد الصادق الأمين في منطقة الرقعة بمدينة يطا جنوب الخليل، واحتجزت المصلين بعد صلاة الفجر وقامت بتفتيش المسجد.

وفي منطقة أم لصفة في يطا، فتشت القوات عددًا من المنازل، كما داهمت محيط مسجد الصمود في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في بلدة عناتا في القدس، حيث اقتحمت عدة منازل وأطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاه منازل المواطنين، الذي أثار حالة من التوتر والفزع.

وعلى صعيد آخر، أعلن مكتب وزير المالية الإسرائيلي المتطرّف بتسلئيل سموتريتش، مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على المقترحات التي قدّمها، والهادفة لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية لـ"مكافحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وجاء في بيان مكتب سموتريتش أنه وفي أعقاب نشاط السلطة الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية في الأمم المتحدة، ومذكرات الاعتقال ضد رؤساء الدول والضغط من أجل الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، جرت الموافقة على اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، ومن ضمنها إلغاء تصاريح وامتيازات مسؤولين فيها، وتقييد حركتهم، ومنع سفرهم، وإبعاد مسؤولين آخرين، ومنعهم من ممارسة صلاحياتهم.

كما وافق الكابينيت الإسرائيلي على هدم مزيد من المباني الفلسطينية، وملاحقة الأبنية والأضرار التي تلحق بالمواقع التراثية والمخاطر البيئية في المناطق المصنّفة (ب).

ومن ضمن القرارات التي جرت المصادقة عليها، شرعنة خمس بؤر استيطانية، وهي أفيتار الواقعة على قمة جبل صبيح جنوب بلدة بيتا، جنوب نابلس، وكذلك بؤرة سدي افرايم، قرب رأس كركر غرب رام الله، وبؤرة جفعات آساف شرق رام الله، والمقامة شرق مستوطنة بيت إيل، وبؤرة حالتس في تجمّع غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، وبؤرة أدوريم في جبل الخليل.

كما صادق الكابينيت على إقامة خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات بالضفة.